نشرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الجمعة تقريرا عن تلقي أقارب أسرى إسرائيليين في قطاع غزة إشارات من أفراد عائلاتهم المحتجزين بأنهم على قيد الحياة، بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل".ووفقا للقناة: تلقى العشرات من أهالي المختطفين هذا الأسبوع، إشارات من أحبائهم المحتجزين لدى "حماس" بأنهم على قيد الحياة. بسبب قيود الرقابة، لا يمكن نشر معلومات إضافية سوى حقيقة أن الأهالي سمعوا معلومات جديدة عن أحبائهم في الأسر. بعض عائلات المختطفين، وليس بالضرورة أولئك الذين تلقوا الإشارات، يعتزمون زيادة الضغط والانتقال إلى أنشطة أكثر تطرفا مما كان عليه الحال الليلة مع إغلاق الطريق السريع بين القدس وتل أبيب.ولم تفصح القناة عن الطريقة التي وصلت بها تلك الإشارات إلى العائلات.قائمة بأسماء الأسرى ونظمت عائلات الأسرى الذين تحتجزهم "حماس" في غزة احتجاجا في وقت متأخر من بعد ظهر ومساء الجمعة، وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي بين تل أبيب والقدس لحث الحكومة على التوصل إلى اتفاق لـ"إطلاق سراح أحبائهم".وطلبت إسرائيل مؤخرا عبر وسطاء، من حركة "حماس" الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة، وفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين بالتوصل إلى صفقة فورية لتبادل الأسرى في غزة بأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق نار مطول في غزة.وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق.وبحسب القناة 12، أثارت علامات الحياة جدلا بين عائلات الأسرى، حيث أراد البعض تصعيد الاحتجاجات بشكل جذري وسط شعور بأن الوقت ينفد بشكل متزايد، ومع ذلك، كان آخرون يحثون على اتباع نهج أكثر اعتدالا لإعطاء المفاوضات بشأن الصفقة فرصة للنجاح.وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا مساء الجمعة قالت فيه إنها ستعيد توجيه حركة المرور على الطريق بسبب الاحتجاج. وبعد وقت قصير، قالوا إنهم أخلوا المتظاهرين وعادت حركة المرور بسلاسة مرة أخرى.توسيع العملية العسكرية وأشارت القناة إلى أنه وسط مخاوف من فشل المفاوضات، يستعد الجيش لتوسيع القتال في قطاع غزة إلى مناطق إضافية، مضيفة "في غضون ذلك، تركز إسرائيل على خان يونس (جنوب)، ومطاردة زعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار".ووفق القناة، ييقول الجيش إن الأحد سيكون على الأرجح الاختبار، فإذا لم نر تقدما نحو التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، فإن إسرائيل تستعد لتوسيع عمليتها العسكرية إلى المخيمات الوسطى أولا، ثم رفح (جنوب)، ولكن لم تلق هذه الخطط بعد موافقة رسمية ونهائية للتنفيذ.اجتياح رفح وتصاعدت مؤخرا التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن القصف الإسرائيلي على رفح مع الاستعداد لاجتياحها بريا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجؤوا إليها باعتبارها آخر ملاذ لهم أقصى جنوب القطاع.وتشير تقديرات دولية إلى وجود بين 1.2 و1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي منذ بداية توغله بالقطاع في 27 أكتوبر، مئات الآلاف على النزوح من الشمال إلى الجنوب.ومؤخرا، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع تحت وطأة الحرب.واندلعت الحرب على غزة، بعدما هاجم مقاتلون من "حماس" بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 أسيرا.ومنذ ذلك الحين، تحاصر إسرائيل القطاع الساحليّ واقتحمت جميع بلداته تقريبًا، وتقصفه من الجو، وتقول السلطات الفلسطينية إنّ أكثر من 30 ألفا تأكد مقتلهم، فيما نزح معظم السكان، وتقول الأمم المتحدة إنّ مئات الآلاف يواجهون خطر المجاعة.(ترجمات)