تتواصل الاحتجاجات في إيران لليوم السادس على التوالي بعد أن توقف عمال المجموعة الوطنية لصناعات الصلب في الأهواز جنوب غربي البلاد الأحد احتجاجًا على عدم تحقيق مطالبهم.وأضرب متقاعدو الضمان الاجتماعي وعمال شركة كتشساران للنفط والغاز وعمال مشروع تحلية المياه في مكران عن العمل، بحسب وسائل إعلام إيرانية. واعترض العمّال على مشاكل معيشية عدة منها عدم تنفيذ خطة التصنيف الوظيفي، حيث تجمّع المتظاهرون أمام مباني محافظة خوزستان وقائم مقامية الأهواز والمبنى المركزي لبنك ملي لمحافظة خوزستان. وفي يناير الجاري، أضرب هؤلاء العمال لأيام متتالية عبر إغلاق جميع مداخل ومخارج الشركة والسيطرة عليها. وكانت المجموعة الوطنية لصناعة الصلب الإيرانية تُدار في السابق تحت إشراف مجموعة أمير منصور آريا الاستثمارية، المتهم مالكها في قضية اختلاس 3 آلاف مليار تومان. وبعد رفع الدعوى وإعدامه، انتقلت ملكية الشركة إلى القطاع الخاص.كما تظاهر عُمّال وموظفي شركة كتشساران لاستغلال النفط والغاز، نظموا تجمعًا احتجاجيًا الأحد في مقر الشركة. وتأتي الوقفة احتجاجًا على "مشاكل معيشية وانخفاض الرواتب والأجور والمزايا الوظيفية"، حيث طالب المتظاهرون بتنفيذ خطة تنظيم الموظفين وإبعاد المقاولين في هذه الشركة. وأكد محللون اقتصاديون في إيران أن الاحتجاجات جاءت بسبب الركود، وعدم معالجة المطالب النقابية والمعيشية للعمال وتنظيم الاحتجاجات. ومن أبرز مؤشرات الركود وفق المحللين، تراجع معدلات الاستثمار وتوقف المشاريع الاستثمارية في مجالي الصلب والبتروكيماويات، والهبوط غير المسبوق والمتتالي لمؤشر البورصة و"السحب المتكرر" من الموارد الوطنية لصندوق التنمية في إيران. (وكالات)