قالت حركة "حماس" إن قرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات إلى قطاع غزة يعتبر "جريمة حرب".ووصفت "حماس" اليوم الأحد قرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر بأنه "ابتزاز" و"جريمة حرب" تخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأحد، أنّ بنيامين نتانياهو قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع. وقال المكتب إنّ إسرائيل ستتبنّى مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص وقف إطلاق نار موقت في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح. جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سلفًا. وذكر مكتب نتانياهو، أنّه في اليوم الأول من تنفيذ اقتراح ويتكوف، سيتم إطلاق سراح نصف الأسرى المحتجزين في غزة، سواء أحياء أو أمواتًا، مضيفًا أنّ الأسرى المتبقّين سيتم إطلاق سراحهم أيضًا بعد الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم. وأضاف مكتب نتانياهو في بيان صدر بعد اجتماع استمر 4 ساعات، أنّ ويتكوف قدّم اقتراحه بتمديد وقف إطلاق النار الحالي، بعد أن أدرك أنّ هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق نار دائم. رفض الخطة الأميركية طالبت "حماس" الأحد بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع إسرائيل، الذي دخل حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي، معتبرة أنّ مقترحًا أميركيًا حول هدنة حتى منتصف أبريل، وافق عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، هو "تأكيد واضح أنّ الاحتلال يتنصّل من الاتفاقات التي وقّع عليها". وقال القيادي في "حماس" محمود مرداوي في بيان تلقته وكالة فرانس برس: "الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى، هو استكمال تنفيذ الاتفاق.. بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تضمن المفاوضات على وقف اطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار، ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متّفق عليها.. هذا ما نصرّ عليه ولن نتراجع عنه".إسرائيل تعلّقوتقول إسرائيل إنّ "حماس" لم تقبل بعد خطة ويتكوف. وقال مكتب نتانياهو في بيانه، "إذا غيرت حماس موقفها.. ستدخل إسرائيل على الفور في مفاوضات حول جميع تفاصيل خطة ويتكوف". ولا يهدد البيان بشكل مباشر بالعودة إلى الحرب، وبدلًا من ذلك يذكّر الجمهور و"حماس" بأنّ الاتفاق الأولي يسمح لإسرائيل بالعودة إلى القتال بعد 1 مارس – أي في أيّ لحظة الآن – إذا اعتُبرت المفاوضات غير فعالة. ويدّعي مكتب نتانياهو أنّ "حماس" انتهكت الاتفاق مرارًا وتكرارًا، في حين أنّ إسرائيل ملتزمة بالكامل، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".ما هي الخطة الأميركية؟وقال موقع "أكسيوس"، إنّ المقترح الأميركي حول غزة ينص على تمديد وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، لإجراء مفاوضات على وقف دائم لإطلاق النار.وأكد أنه بموجب الخطة حول غزة، يتم إطلاق سراح 10 أسرى أحياء في اليوم الأول لتمديد وقف إطلاق النار.وأعلن مكتب نتانياهو أنّ إسرائيل تعتمد الخطوط العريضة التي اقترحها ويتكوف لوقف موقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح، مشيرًا إلى أنّ مقترح ويتكوف ينص على إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الأحياء والأموات في اليوم الأول.وأضاف ديوان نتانياهو، أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين.ومع ذلك، ينصّ الاتفاق على أنّ المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة ستبدأ "في موعد لا يتجاوز اليوم السادس عشر".ولم تشارك إسرائيل في محادثات غير مباشرة مع "حماس" حول المرحلة الثانية من الاتفاق إلا بعد اليوم 42.بالإضافة إلى ذلك، لم يبدأ الجيش الإسرائيلي بسحب قواته من ممر فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر يوم السبت، على الرغم من أنّ الاتفاق يطالب إسرائيل ببدء هذه العملية في اليوم 42.(وكالات)