سعت المملكة الأردنية الهاشمية إلى خلق حالة من الزخم حول تطورات الأوضاع في سوريا من خلال دعوتها لوزراء الخارجية العرب ومسؤولين غربيّين لعقد اجتماع العقبة في الأردن، وذلك لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.الاجتماع كان يهدف في الأساس إلى مناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي السورية بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر، حيث اتفق الحضور على ضرورة دعم سوريا في مرحلتها الانتقالية، والتأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السورية.وبحسب محللين تحدثوا لمنصة "المشهد" فالاجتماع الذي دعت له الأردن يهدف إلى قطع الطريق أمام محاولات تقسيم الأراضي السورية فضلًا عن مناقشة المخاوف التي تحيط بالمرحلة الانتقالية لدمشق، خصوصًا في ظل تواجد عناصر تنتمي لتيارات متشددة وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي.اجتماع العقبة في الأردن بشأن سورياوصدر البيان الختامي للاجتماع الذي ضم المجموعة الوزراية التي جرى تشكيلها من جامعة الدول العربية بالإضافة إلى وزراء خارجية البحرين والإمارات وعدد من المسؤولين الدوليين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن.وأكد البيان الختاميّ للاجتماع على ضرورة تقديم كل الدعم للأشقاء في سوريا في مرحلة الانتقال السياسيّ مع التأكيد على أهمية احترام حرية الاختيار من جانب الشعب السوري.البيان ندد أيضًا بالتوّغل الإسرائيليّ في الأراضي السورية عقب الإطاحة بالنظام السوريّ السابق، حيث دعا المشاركون إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي التي سيطرت عليها.وأشار البيان إلى المخاطر التي يشكلها وجود تنظيمات إرهابية في سوريا ومن بينهم "داعش" وأكدوا على ضرورة عدم السماح إلى هذه التنظيمات بفرض سيطرتها على البلاد.وأكد البيان على ضرورة تمثيل أطياف المجتمع السوريّ كافة خصوصًا الأقليات، مع السير في مسار انتقال سياسيّ عبر انتخابات برلمانية تفضي في النهاية إلى اختيار القيادة الجديدة للبلاد.وفي الوقت نفسه، أكد المشاركون في الاجتماع ضرورة أن يكون الحل في سوريا من الداخل السوريّ وعدم السماح لأيّ قوة إقليمية أو أجنبية في التدخل بالشأن السوري.(المشهد)