قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء إن بريطانيا تريد "ضمانا مطلقا" على أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لن تستعين بموظفين يريدون مهاجمة إسرائيل، وذلك بعد مزاعم اشتراك بعض موظفي الوكالة في هجوم 7 أكتوبر.وانضمت بريطانيا يناير الماضي إلى الولايات المتحدة في "التعليق المؤقت" لتمويل "الأونروا" عقب مزاعم الاشتباه في اشتراك 12 من ضمن الآلاف من موظفيها الفلسطينيين في هجوم حركة "حماس" الذي أطلق شرارة حرب غزة.وأشارت دول مانحة مثل بريطانيا والولايات المتحدة إلى أنها لن تستأنف الدعم لحين انتهاء التحقيق الداخلي للأمم المتحدة في المزاعم.ومن المقرر نشر تقرير أولي خلال أسابيع عدة مقبلة.وحينما سُئل عما تحتاج بريطانيا إلى رؤيته في التقرير من أجل استئناف التمويل، قال كاميرون: "ما نتطلع إليه هو ضمان مطلق على عدم إمكان حدوث هذا مجددا. فلنكن واضحين هنا، فالأمر يبدو وكأن ثمة أشخاصا يعملون في الأونروا اشتركوا في هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل. ذلك غير مقبول".وأضاف أمام الصحفيين في زيارة إلى بلغاريا: "ذلك سبب تعليقنا التمويل. ذلك سبب حدوث هذه المراجعات". وتابع كاميرون قائلا: "نحتاج إلى أن تُجرَى بسرعة لأن كثيرا من موظفي أونروا يقومون بعمل حسّاس بكل تأكيد داخل غزة حيث إنهم الشبكة الوحيدة لتوزيع المساعدات، والتأكد من توصيل المساعدات إلى الأفراد الذين هم في أمس الحاجة إليها".دعوات قصيرة النظروتأسست "الأونروا" عام 1949 عقب الحرب التي ترافقت مع قيام دولة إسرائيل حينما فرّ 700 ألف فلسطيني أو طُردوا من ديارهم. ويعتمد جميع سكان غزة تقريبا في الوقت الحالي على الوكالة في أساسيات حياتهم، ومنها الأغذية والمياه ومستلزمات النظافة الشخصية.وقال مفوض "الأونروا" الثلاثاء إن دعوات تفكيك الوكالة قصيرة النظر وإنهاء مهمتها سيفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.وظلّت بريطانيا تقدم التمويل إلى الوكالة الأممية حتى نهاية العام المالي، وتقول إنها تعمل مع وكالات أخرى للمساعدة في إدخال المساعدات إلى غزة.(رويترز)