في ظل استمرار المحادثات بشأن صفقة الأسرى، تشير مصادر مطلعة على العلاقة بين إسرائيل وإدارة بايدن، إلى وجود أزمة عميقة في العلاقات. وقال أحد المسؤولين الأميركيّين لقناة 13 الإسرائيلية: هناك إحباط متزايد تجاه إسرائيل، حيث تشعر الإدارة أنه يتم تشويه سمعتها طوال الوقت مضيفًا: "الحادث الذي وقع في شمال قطاع غزة تسبب في أضرار جسيمة، التفسيرات لن تتغير إسرائيل هي المسؤولة عن الوضع في غزة".وهناك انتقادات كبيرة في إدارة بايدن أيضًا بشأن السلوك الإسرائيليّ السياسيّ في قطاع غزة، بعد أن قدّم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خطته إلى مجلس الوزراء، وقال أحد المسؤولين الأميركيّين: "الخطة عبارة عن خطوط عامة، الهدف السياسيّ الذي يقوده نتانياهو ليس واضحًا، إلى أين أنت ذاهب؟ بينما تريد تفكيك "حماس"، ما الذي تبنيه هناك بدلًا من ذلك؟ هناك فوضى كاملة".وفي المقابل، صرّح مسؤول إسرائيليّ مطّلع على التفاصيل، أنّ هناك إحباطًا متزايدًا تجاه إسرائيل، مضيفًا: "لقد تخلّت الإدارة الأميركية عن الحكومة في الجوانب الإنسانية. لقد وعدتنا أميركا بأشياء ولم تتحقق، ببساطة تم تأجيلها باستمرار ، هذا كلام وأعذار.وتحدثت تقارير عن أنّ بايدن رفض التحدث مع نتانياهو الأسبوع الماضي، بعد كارثة المساعدات التي شهدها شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 من سكان غزة.وفي خضمّ كل هذه التوترات بين الحليفين، يرى محللون أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بدأ يخاطب الرأي العامّ الأميركيّ مباشرة، من خلال مقابلات مع وسائل الإعلام الأميركية عدة، لشرح خططه الحربية ووجهات نظره، التي تلقى أغلبها رفضًا مستمرًا من البيت الأبيض.(ترجمات)