أكد القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو، لرويترز، اليوم الأحد، أنّ لقاءات عدة عُقدت بين قيادات الحركة والمبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر.وقال: "لقاءت عدة تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني".وكانت تقارير غربية قد ذكرت أنّ الولايات المتحدة فتحت قنوات اتصال مباشرة مع حركة "حماس" لاستعادة الأسرى الذين يحملون الجنسية الأميركية والمحتجزين في غزة.بدوره أكّد البيت الأبيض الأربعاء، أنّ المبعوث الأميركي الخاص بشؤون الأسرى آدم بوهلر لديه سلطة التفاوض مباشرة مع حركة "حماس" بعد أن قالت مصادر إنّ بوهلر يجري مناقشات مع الحركة بشأن إطلاق سراح الأسرى في غزة.وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لصحفيين: "عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات التي تشيرون لها أولًا وقبل كل شيء، فإنّ المبعوث الخاص الذي شارك في تلك المفاوضات لديه السلطة".وأضافت أنه تمت استشارة إسرائيل، وتابعت أنّ عمل بوهلر "جهد حسن النية لفعل ما هو مناسب للشعب الأميركي".وبحسب موقع "أكسيوس" ركزت المحادثات على إطلاق سراح الأسرى الأميركيين، وهو جزء من مهمة بوهلر كمبعوث لشؤون الأسرى.كما شملت المناقشات إمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل إطلاق جميع الأسرى المتبقين والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.مفاوضات المرحلة الثانيةورغم انتهاء المرحلة الأولى من هدنة وقف إطلاق النار في غزة، إلا أنّ مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ بعد بسبب التعنت الإسرائيلي وعدم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في إنهاء الحرب.وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 6 أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أميركي.ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح "نصف الأسرى، الأحياء والأموات" في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الأسرى (الأحياء أو الأموات) بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار.وتشترط إسرائيل "نزع السلاح بشكل كامل" من القطاع وخروج "حماس" من غزة وعودة ما بقي من أسرى قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية.في المقابل، تصرّ "حماس" على البقاء في القطاع الذي تتولى إدارته منذ العام 2007، وعلى انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة، ووضع حد للحصار المفروض وإعادة الإعمار، وتوفير مساعدات مالية بناء على خطة أقرتها القمة العربية التي انعقدت مؤخرا.في السياق، قال المتحدث باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، أمس، إنّ الحركة ترى مؤشرات إيجابية في ما يتعلق ببدء المرحلة الثانية من محادثات وقف إطلاق النار في غزة.وأضاف في بيان، "جهود الوسطاء المصريين والقطريين مستمرة لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والبدء بمفاوضات المرحلة الثانية والمؤشرات إيجابية نحو ذلك".وتابع "نؤكد جاهزيتنا لخوض مفاوضات المرحلة الثانية بما يحقق مطالب شعبنا وندعو لتكثيف الجهود لإغاثة قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا المكلوم".(رويترز)