كشف موقع "والا" الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة حول العملية التي أودت بحياة الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله. وأكد الموقع أن عملية الاغتيال كانت ثمرة عمل استخباراتي طويل استمر 18 عاما، قادته المخابرات الإسرائيلية بمشاركة الرائد "جي"، ضابط شاب يبلغ من العمر 29 عاما. العقل المدبر وراء تتبع نصر اللهالرائد "جي"، الاسم الحركي لضابط استخبارات إسرائيلي، كان مكلفا برصد تحركات كبار مسؤولي "حزب الله"، وعلى رأسهم نصر الله، ووُصف بأنه مقرب من نصر الله بطريقة غامضة لم يُفصح عنها بالكامل.كانت مهمته الأساسية جمع أدق التفاصيل عن أسلوب حياة قادة الحزب لتسهيل تحديد مواقعهم وتصفية أهدافهم عند الحاجة. بدأت إسرائيل تخطط لاغتيال نصر الله منذ نهاية حرب 2006، لكن القرار السياسي آنذاك لم يُتخذ.وتغيرت الأوضاع مع دعم نصر الله لـ"حماس" في حرب غزة، حيث قررت إسرائيل التحرك، وعملت المخابرات على تضليل نصر الله لعدم توقع الهجوم، مما أدى إلى فرصتها المثالية في سبتمبر. خطة التنفيذ 1. الاستعداد الاستخباراتي:استندت العملية إلى معلومات دقيقة جمعتها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حول شبكة "حزب الله" وقيادته.تمكنت الاستخبارات من تحديد وجود نصر الله في مقر سري تحت مجمع سكني في الضاحية الجنوبية، مكون من 20 عمارة مرتبطة بأنفاق. 2. الموافقة على العملية:قُدمت الخطة إلى قيادة الجيش الإسرائيلي، حيث حصلت على دعم رئيس الأركان هيرتسي هليفي، ومن ثم صادق عليها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.جُمعت القيادة العليا، وتم الاتفاق بالإجماع على تنفيذ العملية. 3. التنفيذ:أُعد سرب من 14 طائرة مقاتلة، محملة بـ83 عبوة بوزن إجمالي 80 طنًا.حُدد توقيت العملية بدقة عند الساعة 18:21 خلال صلاة المغرب.استغرقت العملية 10 ثوانٍ فقط، حيث أُطلقت الضربات التي أودت بحياة نصر الله.وفقا للموقع، وصفت العملية بأنها تتويج لجهود استخباراتية بدأت منذ 2006، وشملت مراقبة شاملة لجميع كوادر "حزب الله"، من القادة الكبار إلى أصغر العناصر.وأشار المراسل العسكري الإسرائيلي أمير بوحبوط إلى أن حادثة انفجار أجهزة الاتصالات المفخخة التي وقعت قبل أيام من الاغتيال، والمعروفة بـ"هجوم البيجر"، كانت الدافع المباشر لاتخاذ قرار الاغتيال.وأنهت الضربة حياة حسن نصر الله، معبرة عن "فرصة العمر" التي استغلتها إسرائيل بعناية. العملية أظهرت مستوى عاليا من التخطيط والتنفيذ الاستخباراتي، ووضعت حدا لقائد اعتبرته إسرائيل أحد أكبر خصومها في المنطقة. (ترجمات)