لوحت مصر بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل في حال إرسال الجيش الإسرائيلي لقوات إلى مدينة رفح الحدودية المكتظة بالسكان في قطاع غزة. وقال مسؤولان مصريان ودبلوماسي غربي الأحد "قد يؤدي القتال في رفح إلى إغلاق الطريق الرئيسي لدخول المساعدات إلى غزة". ويأتي التهديد المصري بتعليق اتفاقية "كامب ديفيد"، بعد قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إرسال قوات إلى رفح "أمر ضروري لتحقيق النصر" في الحرب المستمرة منذ 4 أشهر على حركة "حماس". وقال نتانياهو، إن الجيش الإسرائيلي سيهاجم رفح، جنوب قطاع غزة، و"يسيطر على آخر كتائب "حماس" في المدينة، معتبرا أن "النصر في متناول اليد". وأضاف نتانياهو في مقابلة مع شبكة" ABC News" الأميركية، تبث كاملاً في وقت لاحق الأحد: "سنفعل ذلك (الهجوم على رفح)، وأنا أتفق مع الأميركيين، سنقوم بذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة".وفر أكثر من نصف سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى رفح هربا من القتال في مناطق أخرى، وتكدسوا داخل مخيمات مترامية، وملاجئ تديرها الأمم المتحدة بالقرب من الحدود مع مصر.وتخشى الحكومة المصرية تدفقا جماعيا لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، والذين قد لا تسمح لهم إسرائيل بالعودة أبدا.وتأتي المواجهة بين إسرائيل ومصر بالتزامن مع تحذير منظمات إغاثية بأن الهجوم على رفح من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في غزة، حيث فر حوالي 80% من السكان من ديارهم.وتقول الأمم المتحدة إن ربع السكان القطاع يواجهون مجاعة.وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى منذ بداية الحرب ارتفع إلى 28176، مشيرة إلى إصابة 67748 آخرين.(وكالات)