كشفت الناشطة الإيرانية ليلى حسين زاده عن الوضع الصعب للنساء في سجون إيران، وبالتحديد سجن عادل آباد في شيراز، مشيرة إلى أن العديد من السجينات يتناولن مُسكنات وأقراصا لعلاج القلق.وكتبت زاده عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر":نترك السجن لكنه لا يتركنا، عيون زملائي في الزنزانة ظلت فوق كاهلي حينما كنت أستلقي على الأرض. لم أحظ بفرصة لتوديعهن أو تقبيلهن، كتبت كي أزيح العبء عن كاهلي وقلبي.معظم الغرف من دون نوافذ ولا تهوية، وهناك ممران أحدهما يضم 3 غرف.السجينات اللواتي مكثن سنوات عدة يُعانين من مشاكل في التنفس والرئة. ويضم الممر العلوي 5 غرف من بينهم غرفتان للقتل. واتهمت الناشطة الإيرانية التي أُفرج عنها من السجن خلال الأسبوع المنصرم، سلطات بلادها في سجن عادل آباد بإعطاء السجينات مخدرات وعقاقير للسيطرة عليهن. وليلى واحدة من بين أكثر من 18 ألف إيراني اعتُقلوا على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية.واندلعت احتجاجات قوية في إيران خلال شهر سبتمبر الماضي، على خلفية مقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية.وكتبت زاده عن وضع السجينات: سجينة مُصابة بمرض السكري أصيبت بجرح في قدمها أخذ في الاتساع وكان الجواب "هذا أمر طبيعي". المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد تُركن وحدهن من دون تلقي أي علاج. طلبت بنفسي إجراء اختبار التهاب الكبد ولم يوافقوا على طلبي. معاملة بعض الحراس للسجينات تتعارض مع الكرامة الإنسانية. على سبيل المثال، كنت أقف في صف لتناول الطعام، حينما سمعت حارسة من حراس السجن تخاطب سجينة محتجزة في الحبس الانفرادي. وقالت لها اركعي على ركبتيك عند قدمي زميلتي وقبلي قدميها واصرخي وسأخرجك من الحبس الانفرادي. لا أعلم إذا ما كان هذا الطابق السفلي حيث يتم احتجاز المحكوم عليهم.وتردد أن السجناء السياسيين يتعرضون للضرب هناك.كما كتبت الناشطة في تغريداتها، أنه في إحدى المرات بعد مشاجرة بين سجينتين، وُضع قرص في فاهما، ولم يتمكنا من التحدث بشكل صحيح لأيام عدة. وأشارت حسن زاده إلى أن السجناء محرومون من أشياء مثل الماء الساخن للاستحمام وقص الشعر محظور. وتتمتع السجون الإيرانية بتاريخ طويل من السلوك الوحشي في التعامل مع سجنائها. وفي العام الماضي، نشرت مجموعة من النشطاء مقطع فيديو يسلط الضوء على الظروف غير الإنسانية في سجن إيفين، والذي يُعتبر الأسوأ في البلاد. ويُحتجز العديد من الإيرانيين والمواطنين الأجانب في سجن إيفين ومعظمهم متهمون بشكوك متعلقة بالأمن.(ترجمات)