صرح الجيش الإسرائيلي بأنه يقدم الرعاية لآلاف الجنود الذين يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة أو أمراضا نفسية ناجمة عن صدمة الحرب. ولم يُعرف بعد عدد من أقدموا على الانتحار، حيث لم يصدر الجيش الإسرائيلي رقمًا رسميًّا. ونقل تقرير لـCNN عن عائلة أحد الجنود الإسرائيليين قولها إنّه عاد شخصًا مختلفًا، ومصابًا بصدمة نفسية بسبب ما شهده في الحرب ضد حركة "حماس" في القطاع. بعد 6 أشهر من إرساله للقتال للمرّة الأولى، كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة في المنزل قبل أن يُقدم على الانتحار. وقالت والدته: "لقد خرج من غزة، لكن غزة لم تخرج منه. ومات بعد ذلك بسبب الصدمة". ومع توسع العمليات الآن إلى لبنان، يقول بعض الجنود إنهم يخشون أن يتم تجنيدهم في صراع آخر. في هذا السياق، قال طبيب في الجيش الإسرائيلي لـCNN شرط عدم الكشف عن هويته: "الكثير منا خائفون للغاية من التجنيد مرة أخرى لحرب في لبنان، الكثير منا لا يثقون بالحكومة الآن". وأغلقت السلطات الإسرائيلية غزة أمام الصحفيين الأجانب ما لم يكونوا تحت حراسة الجيش الإسرائيلي وإلا في حالات نادرة، مما يجعل من الصعب التقاط المدى الكامل للمعاناة الفلسطينية وتجارب الجنود هناك. وقال جنود إسرائيليون قاتلوا لشبكة CNN إنهم شهدوا أهوالًا لا يمكن للعالم الخارجي أبدًا أن يفهمها حقًا.حالات الانتحار وذكرت صحيفة "هآرتس" أن 10 جنود انتحروا بين 7 أكتوبر و11 مايو، وفق بيانات عسكرية حصلت عليها الصحيفة. وقال طبيب نفسي وقائد وحدة الاستجابة القتالية في جيش الإسرائيلي عوزي بيخور ردًّا على سؤال CNN حول عدد حالات الانتحار في الجيش: "الهيئة الطبية غير مسموح لها بتقديم رقم، والجيش يرى أن معدل الانتحار لم يتغير إلى حد كبير". وأضاف: "معدل الانتحار في الجيش كان مستقراً إلى حد ما في السنوات الـ5 أو الـ6 الماضية"، مشيرًا إلى أنه في الواقع كان في انخفاض على مدى السنوات الـ10 الماضية. وهذا لا يعني أن هناك اتجاهًا لمزيد من الانتحار".(ترجمات)