في أول تعليق رسمي على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن السيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين، نددت كوريا الشمالية بالخطة، ووصفتها بأنها "سخيفة" و"ابتزاز واضح"، متهمة الولايات المتحدة بانتهاك سيادة الشعوب واستغلال الأوضاع الدولية لصالحها.وفي تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، قالت بيونغ يانغ إن "آمال الفلسطينيين الضئيلة في الأمن والسلام تتحطم بسبب الاقتراح"، مشيرة إلى أن العالم يشهد "غليانًا سياسيًا" بسبب إعلان واشنطن الصادم عن نيتها طرد سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وفق تعبير ترامب. "استيقظوا من الأوهام" لم يقتصر انتقاد كوريا الشمالية على خطة غزة، بل هاجمت أيضًا السياسات التوسعية لإدارة ترامب، مشيرة إلى رغبتها السابقة في السيطرة على قناة بنما وغرينلاند، وحتى تغيير اسم خليج المكسيك إلى "خليج أميركا".وجاء في تقرير الوكالة: "على الولايات المتحدة أن تستيقظ من أوهامها البالية وأن تتوقف فورًا عن انتهاك كرامة وسيادة الدول والشعوب الأخرى"، متهمة واشنطن بأنها "مبتزة" تتلاعب بمصائر الشعوب.ورغم أن ترامب عقد لقاءات تاريخية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال ولايته الأولى، فإن وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ لا تزال تهاجم السياسات الأميركية، متجاهلة إلى حد كبير فترة ولايته الثانية، فيما تستمر في انتقاد ما تعتبره تهديدًا أمنيًا خطيرًا من واشنطن وحلفائها. ماكرون يهاجم خطة ترامب لم تكن كوريا الشمالية الدولة الوحيدة التي أعربت عن رفضها القاطع لخطة ترامب بشأن غزة، فقد هاجم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أيضا الخطة، معتبرا أنها تتجاهل حقوق الفلسطينيين وتفرض عليهم النزوح القسري من وطنهم.وفي مقابلة مع شبكة CNN "سي إن إن" الأميركية، قال ماكرون: "لا يمكنك أن تقول لمليوني شخص: حسناً، أتدرون؟ ستنتقلون"، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وجيرانهم العرب، ورفض أي مخططات لتهجيرهم قسرًا.وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده، مثل معظم القوى الدولية، ترفض بشكل قاطع أي خطط لتهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الأردن ومصر لا يريدان استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الغزاويين، وهو ما يجعل المقترح الأميركي غير واقعي ومزعزعًا للاستقرار في الشرق الأوسط.رغم دعم فرنسا لإسرائيل في بداية حرب غزة، إلا أن ماكرون لم يتردد في إدانة العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع ولبنان، مشيرا إلى أن استهداف المدنيين لا يمكن أن يكون حلاً للصراع.وفي خطوة غير مسبوقة، علّقت فرنسا صادرات الأسلحة إلى إسرائيل في أكتوبر 2024، داعية الدول الأخرى إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية حادة بين باريس وتل أبيب.وأكد ماكرون أن التدخل العسكري الإسرائيلي في غزة يتجاوز الحدود المقبولة، مشددا على أن الحل يجب أن يكون دبلوماسيًا وسياسيًا، وليس قائمًا على القوة والتهجير القسري.(وكالات)