أكدت الأمم المتّحدة عزمها على عدم المشاركة في الإجلاء القسري للفلسطينيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الأمم المتحدة لن تشارك في الإجلاء القسري للفلسطينيين من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.التصريح يبدو ردّاً غير مباشر على اقتراح الحكومة الإسرائيلية بإقامة مدن خيام على مساحة شاسعة للسكان، في منطقة أبعد شمال رفح قبل الهجوم العسكري الإسرائيلي المزمع، وفقا لتقرير إعلامي أميركي نقلا عن مسؤولين مصريين.وقال ينس ليركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الثلاثاء "لم نتلق أي اتصالات رسمية من الحكومة الإسرائيلية بشأن هذا".وأضاف "على أي حال، لن نكون جزءا من أي خطة لنقل الأشخاص قسريا. ولن نوفر مدن خيام في أي مكان آخر بحيث تتمكن القوات الإسرائيلية لاحقا من نقل الأشخاص قسرا".ودعت الحكومة الإسرائيلية المنظمات الأممية العاملة في المنطقة إلى المساعدة في إجلاء المدنيين من رفح قبل هجوم مزمع.بالمقابل، طلبت جنوب إفريقيا محكمة العدل الدولية النظر فيما إذا كانت خطة إسرائيل لتوسيع هجومها على قطاع غزة ليشمل مدينة رفح تتطلب إقرار تدابير طارئة إضافية لحماية حقوق الفلسطينيين.من جهته عبّر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش عن أمله في إمكان نجاح المحادثات بشأن هدنة في القتال وتحرير المحتجزين لتجنب هجوم رفح الذي ستكون له "عواقب مدمّرة" وفق تصريحاته.وتشن إسرائيل هجوماً مدمّراً على قطاع غزة ردّاً على هجوم "حماس" في 7 أكتوبر، وسط تأكيد السلطات الصحية التابعة "لحماس" في غزة اقتراب عدد القتلى من 28500 معظمهم من النساء والأطفال إلى جانب أكثر من 68000 جريح وآلاف المفقودين الذين بقيت جثثهم تحت الأنقاض.(وكالات)