قتل شخص بغارة إسرائيلية اليوم الأربعاء، استهدت حافلة صغيرة تابعة لـ"حزب الله" كانت تحمل ذخيرة على طريق دولي يربط بيروت بمناطق الجبل وشرق لبنان، ما أدى إلى مقتل سائقها، كما أفاد مصدر أمني في خضم المواجهة المفتوحة بين الدولة العبرية و"حزب الله".وقال المصدر لفرانس برس إن "غارة اسرائيلية استهدفت حافلة صغيرة على طريق الكحالة وقتل السائق"، مضيفا أن الحافلة كان "فيها ذخيرة". وأكّد المصدر أن الحافلة لـ"حزب الله". وشاهد مصور في فرانس برس حريقا كبيرا اندلع في الحافلة ووصل إلى الأشجار المحاذية للطريق عند موقع الغارة، وسط انتشار كبير للجيش والدفاع مدني والصليب الأحمر.حوادث أمنية من جهتها، قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن "مسيرة معادية استهدفت سيارة فان على طريق عاريا، مما أدى إلى اندلاع النيران فيها". وأفادت عن قطع هذا الطريق الدولي الذي يصل بيروت بشرق لبنان ودمشق بالاتجاهين بسبب "حادث أمني".وقبل نحو أسبوع، قتل شخصان في غارة من مسيرة إسرائيلية في المنطقة نفسها، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي اللبناني حينها. وأطلقت إسرائيل في 23 سبتمبر عملية عسكرية في لبنان، بعد نحو عام على تبادلها القصف عبر الحدود مع "حزب الله"، عقب اندلاع حرب غزة.وقتل منذ ذلك الحين، 1754 شخصا على الأقل جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على بيانات وزارة الصحة، رغم أنه يرجّح بأن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك بكثير.وقبل أكثر من عام قتل شخصان في الكحالة في اشتباكات دارت بين عناصر من "حزب الله" وعدد من سكّان البلدة ذات الأغلبية المسيحية، بعد انقلاب شاحنة تابعة للحزب هناك، اشتبه عدد من السكان أنها محملة بالأسلحة.وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان إثر ذلك أن "تحقيقا بإشراف القضاء المختص فُتح في الإشكال الذي وقع في بلدة الكحالة، وطوقته قوة من الجيش أقدمت على نقل حمولة ذخائر من الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية". (أ ف ب)