بعد نحو أسبوع من الحصار والاشتباكات العنيفة والقصف المتواصل، انسحب أمس الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في غزة مخلفًا وراءه الكثير من الجثث والدمار وفق شهادات السكان وما نقلته تقارير إعلامية. وعلى امتداد نحو أسبوع تصدّر حي الزيتون في غزة نشرات الأخبار عن القطاع والحرب فيه خلال التوغل الإسرائيلي فيه وبعد الانسحاب منه.حي الزيتون في غزةقالت التقارير الإعلاميّة إنّ الجيش الإسرائيلي خلف ووراءه قبل الانسحاب من حي الزيتون في غزّة دمارًا كبيرًا، مؤكدة أنه تعمّد نسف مربعات سكنيّة كاملة وتدمير العيادة الصحيّة الوحيدة به إضافة إلى تدمير 4 مدارس في محيطها.وأكد المكتب الاعلامي الحكومي في غزة هذه الأخبار فيما تحدث شهود عيان عن حجم دمار خلفه الجيش الإسرائيلي وراءه في حي الزيتون وكتب أحدهم على منصة "إكس" معلقا على ذلك الدمار قائلا "وكأنه زلزال مر من هنا".وعادت وحدات إسرائيليّة إلى حي الزيتون في غزّة بزعم أن قيادات من "حماس" توجد به لكنها واجهت اشتباكات عنيفة من المقاتلين فيه ما منعها من التقدم فيه لتقرر بعد 6 أيام من الحصار الانسحاب جزئيًا منه.الهجوم الرابع على حي الزيتون في غزةوهذه هي المرة الثانية منذ بداية العام التي يحاول فيها الجيش الإسرائيليّ التوغل بريًا في حي الزيتون الواقع جنوب شرق مدينة غزّة، فقد سبق له أن فعل الشيء نفسه قبل نحو شهرين ونصف لينسحب أيضًا بعد 10 أيام من القتال والاشتباكات العنيفة مع مقاتلي حركة "حماس".ومنذ بداية الحرب في غزّة في السابع من أكتوبر الماضي هاجم الجيش الإسرائيليّ حي الزيتون في غزّة في 4 مناسبات وهو ما يجعل من هذا الحي الذي يعتبر أحد أكبر أحياء مدينة غزّة، وأكثرها كثافة سكانيّة من الأهداف التي تراهن إسرائيل على السيطرة عليها بسبب موقعها الاستراتيجي، فيما تستفيد الجماعات المقاتلة من انتشار أشجار الزيتون به للاختباء ومهاجمة الوحدات العسكرية الإسرائيلية.(المشهد)