حذّرت ما يقرب من 100 منظمة إنسانية في السودان الميلياردير الأميركيّ إيلون ماسك، من أنه يخاطر بـ"معاقبة جماعية" لملايين السودانيّين من خلال إغلاق خدمة الإنترنت، عبر الأقمار الاصطناعية الحيوية ستارلينك، في الدولة التي مزقتها الحرب.ويعاني السودان من انقطاع واسع النطاق للاتصالات منذ أشهر عدة، حيث تستخدم العديد من منظمات الإغاثة نظام ستارلينك، للعمل خلال الأزمة الإنسانية التي حذرت الأمم المتحدة من أنها الأكبر منذ عقود."ستارلينك" في السودانمن جهتها، قالت خدمة ستارلينك، ذراع الأقمار الاصطناعية لشركة SpaceX التابعة لشركة ماسك، مؤخرًا، إنها ستزيل خدماتها في السودان من خلال تقييد التجوال في المناطق التي لم تكن مرخصة فيها.ويهدّد الإنهاء الوشيك للنظام بزعزعة استقرار تنسيق المساعدة الطارئة والخدمات الإنسانية لملايين المدنيّين المحاصرين في الصراع المدنيّ المستمر منذ عام.وأصدر تحالف يضم 94 منظمة حقوقية عاملة في السودان، يوم الأربعاء، بيانًا جاء فيه: إنّ أيّ إغلاق لخدمات الاتصالات، يعدّ انتهاكًا لحقوق الإنسان، ويمكن اعتباره عقابًا جماعيًا لن يعزل الأفراد عن شبكات الدعم الخاصة بهم فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى تفاقم المشكلة.الإغلاق المحتمل لستارلينك سيكون له تأثير غير متناسب على المدنيّين ومنظمات الإغاثة التي تحاول الوصول إليهم.معارك الفاشرمنذ بدء القتال بين قوات الدعم السريع والجيش السودانيّ في أبريل 2023، فرّ أكثر من 8 ملايين شخص من منازلهم. ويحتاج نصف سكان السودان إلى مساعدات إنسانية.وتتركز المخاوف على الفاشر، آخر مدينة يسيطر عليها الجيش السودانيّ في منطقة دارفور الغربية.وفي المناطق التي لا تعمل فيها الاتصالات الرسمية، منطقة دارفور وأجزاء من الخرطوم وولاية كردفان، يتصل المدنيون والمجموعات الإنسانية، بما في ذلك المستجيبون لحالات الطوارئ، من خلال مقاهي إنترنت ستارلينك غير الرسمية.كما أنّ المناطق نفسها هي الأكثر عرضة للصراع ومخاطر المجاعة، ما يجعل تداعيات انقطاع التيار الكهربائيّ أكثر عمقًا.(ترجمات)