احتفل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزّة بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل و"حماس" والذي يفترض أن يضع حدًا للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا. وعبّر الغزيون عن فرحتهم قبل أن تتحدث إسرائيل عن مسائل ما زالت عالقة متوقعة تسويتها خلال الليل. وخرج آلاف المواطنين في عدة مناطق في القطاع وهم يرددون "الله اكبر، هدنة، هدنة"، بينما أطلقت السيارات أبواقها. وحمل المواطنون الأعلام الفلسطينية، وهم يعانقون بعضهم ويلتقطون صورًا تذكارية، بينما أطلق آخرون الأعيرة النارية في الهواء. وقالت رندة سميح وهي نازحة من مدينة غزة لمخيم النصيرات وسط القطاع "لا أصدق أنّ هذا الكابوس الذي نعيشه منذ أكثر من عام سينتهي. لقد فقدنا الكثير، فقدنا كل شيء، نحن بحاجة لكثير من الراحة". وتابعت "فور بدء التهدئة سأذهب للمقبرة لزيارة شقيقي وأفراد عائلتي. دفناهم في مقبرة دير البلح من دون قبور، سنبني لهم قبورًا جديدة ونكتب أسماءهم عليها". وفي مدينة غزة، قال عبد الكريم مصباح: "أشعر بالفرح رغم كل ما خسرناه، سنعود للحياة، لا أصدق أني سألتقي بزوجتي وطفلَيَّ أخيرا، لقد غادروا لجنوب القطاع منذ عام تقريبا. أتمنى أن يسمح الاتفاق بعودة النازحين بسرعة". (أ ف ب)