قال 3 مسؤولين إسرائيليين لوكالة "أكسيوس" إن مستقبل صفقة إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة معلق بنتائج اجتماع بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، المقرر عقده يوم الثلاثاء في البيت الأبيض.ووافق نتانياهو على مضض على المضيّ قدمًا في المرحلة الأولى من الصفقة بين إسرائيل و"حماس"، وتخشى عائلات الأسرى والمفاوضون الإسرائيليون من أنه لن يتابع المرحلة الثانية بينما يكافح من أجل بقائه السياسيّ.وذكر المسؤولون الإسرائيليون أنّ نتانياهو ينتظر ليرى موقف ترامب بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، والتي من المفترض أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة، قبل أن يتخذ أيّ قرارات. من المفترض أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" بشأن المرحلة الثانية الثلاثاء، ولكن هناك بالفعل فجوة كبيرة، حيث تريد "حماس" إنهاء الحرب والبقاء في السلطة في غزة وتعارض إسرائيل إنهاء الحرب طالما أن "حماس" لا تزال في السلطة في غزة.إقناع ترامب باستكمال الحربوقال المسؤولون إن نتانياهو يأمل أن يتمكن من التأثير على تفكير ترامب وإقناعه بتأييد خططه للحرب في غزة. وذكر مسؤول إسرائيلي أنه إذا قرر نتانياهو عدم التحرك نحو المرحلة الثانية من الصفقة، فقد يكون ذلك ضمنياً يعني عاماً آخر على الأقل من الحرب في غزة في محاولة للإطاحة بـ"حماس".وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان يوم السبت إن نتانياهو تحدث هاتفياً مع مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف يوم السبت.وأضاف "سيناقش بعد ذلك مع رئيس الوزراء الخطوات اللازمة لدفع المفاوضات، بما في ذلك مواعيد مغادرة الوفود إلى المحادثات".وكان من المفترض أن يعقد نتانياهو اجتماعا مساء السبت مع رؤساء فريق المفاوضات - مدير الموساد ديفيد برنياع، ومدير الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون من قوات الدفاع الإسرائيلية.وقال مسؤول إسرائيلي كبير لوكالة أكسيوس إن فريق المفاوضات يعتزم تقديم خطة لنتانياهو لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة في محاولة لدفع المحادثات مع "حماس" في اتجاه إيجابي. ولكن قبل وقت قصير من موعد بدء الاجتماع، ألغى نتانياهو الاجتماع وأرسل مستشاره العسكري اللواء رومان جوفمان، لإخطار رؤساء فريق المفاوضات بأن رئيس الوزراء قرر عدم إرسال وفد إلى قطر في الوقت الحالي، كما قال المسؤول الإسرائيلي. وقال المسؤول "اتخذ نتانياهو هذا القرار دون حتى إجراء مناقشة مع فريق المفاوضات والاستماع إليهم. إنه يفضل عدم القيام بأي شيء حتى الاجتماع مع ترامب".وأضاف مسؤولان إسرائيليان إن قرار نتانياهو بعدم إرسال الوفد إلى قطر يأتي قبل يومين بعد أن أبلغ رؤساء فريق المفاوضات أن وزير الشؤون الإستراتيجية المقرب منه رون ديرمر سيتولى منصب كبير المفاوضين.وأشار المسؤولان إلى أن سبب نتانياهو هو أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة ذات طبيعة سياسية وإستراتيجية أكثر وترتبط بشكل مباشر بخطة "اليوم التالي" لغزة التي كان ديرمر يعمل عليها.لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن نتانياهو يحاول السيطرة الكاملة على المفاوضات وتهميش دور رؤساء أجهزة الأمن والمخابرات في المحادثات.(ترجمات)