كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الجيش الإسرائيلي يعمل على توسيع طريق عبر وسط غزة لتسهيل عملياته العسكرية، كجزء من خططه للحفاظ على السيطرة الأمنية على القطاع لبعض الوقت، وفقا لمسؤولين دفاعيين.وذكر التقرير أن الطريق المرصوف بالحصى واحدًا من عدد من الجهود الإسرائيلية لإعادة تشكيل تضاريس قطاع غزة، ومنح جيشها حرية الحركة وإحكام السيطرة على القطاع.ويقسم الممر الواقع جنوب مدينة غزة، والذي يمتد حوالي 5 أميال من الحدود الإسرائيلية إلى الساحل غزة إلى قسمين، على طول شريط شرقي غربي من الأرض تحتله القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب المستمرة منذ 4 أشهر.وبحسب التقرير، هذا سيسمح للجيش الإسرائيلي بمواصلة التحرك بسرعة عبر الجيب على طول طريق آمن، حتى بعد انسحاب معظم القوات. ويشكل الطريق جزءا من صورة ناشئة لكيفية استعداد الجيش الإسرائيلي للمرحلة التالية من الحرب، عندما يخطط للانسحاب من المناطق المأهولة بالسكان والتركيز على الغارات المستهدفة ضد "حماس".ويأتي بناء الطريق وتوسيعه في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الإسرائيلي أيضًا ببناء منطقة عازلة يبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد داخل حدود غزة مع إسرائيل.وحذر المسؤولون الأميركيون إسرائيل مرارا وتكرارا من تغيير حدود غزة أو تقسيم أراضيها. وقد أعربوا علناً عن معارضتهم لإنشاء منطقة عازلة.تدمير المنازلومن المقرر استخدام الطريق بين الشرق والغرب وتسيير دوريات حتى اكتمال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات، وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، الذين يقولون إنهم ليس لديهم أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم، لكنهم يخططون للحفاظ على "السيطرة الأمنية" داخل حدودها لمدة غير محددة. وأكد محللون أن الطريق الذي تم تجديده يمكن أن يخلق بشكل فعال حزامًا عسكريًا عبر غزة يمكن أن يساعد في منع عودة حوالي مليون من سكان غزة الذين فروا إلى الجنوب وسط القصف الإسرائيلي ودعوات الإخلاء في الأشهر الأولى من الحرب. وقال أحد المسؤولين العسكريين إن القوات الإسرائيلية ستتولى حراسة الطريق لمنع وقوع هجمات مسلحة.وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لا يعتزمون السماح لسكان غزة النازحين بالعودة على الأقل حتى تنتهي العمليات العسكرية في الشمال ويتم التوصل إلى اتفاق لإعادة ما يقدر بنحو 130 أسيرا.وبالنسبة للمدة التي تعتزم فيها إسرائيل استخدام الممر الشرقي الغربي، يقول العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي ميري آيسين: "أستطيع أن أسميها مؤقتة على المدى الطويل - وبالتأكيد لعام 2024 بأكمله".ويخطط المهندسون القتاليون الإسرائيليون لتدمير المنازل والمباني الأخرى على طول جوانب الطريق، ويقومون بالفعل بوضع قاعدة جديدة من الحصى لتوسيع الممر وجعله أكثر فائدة من الناحية العسكرية، وفقًا للقطات التي بثتها القناة 14 الإسرائيلية يوم السبت. وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي تم التقاطها في شهر فبراير والتي قدمتها شركة ماكسار، طريقا ترابيا متعرجا يقسم غزة عبر المزارع والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة.وقال جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إن الطريق سيخلق فجوة واضحة بين شمال غزة وبقية القطاع، وأكد أنه من غير المرجح أن يتم بناء أي جدار بجوار الطريق، لكنه قال إنه قد يكون له نقاط عبور مختلفة بين الشمال والجنوب سيتم حراستها. (ترجمات)