ناقش الرئيس الأميركيّ جو بايدن ومسؤولون أميركيون كبار آخرون "ردًا عسكريًا كبيرًا" ضد الميليشيات الموالية لإيران، بسبب هجوم بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود الأردنية - السورية، أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيّين وإصابة أكثر من 30 آخرين، حسبما قال مسؤول أميركيّ ومصدر آخر مطّلع على الأمر، وفقًا لموقع "أكسيوس".يأمل البيت الأبيض والبنتاغون في معايرة ردّهما الانتقاميّ لاحتواء الخطر المتزايد للحرب الإقليمية، لكنّ الضغوط من أجل اتخاذ إجراءات أكثر أهمية تتزايد في الكونغرس، حيث يضغط الصقور من أجل توجيه ضربات داخل إيران.الردّ الأميركي على الضربات الإيرانيةقال مسؤول أميركي رفيع المستوى لـ"أكسيوس": "لا نريد الحرب، لكن أولئك الذين يقفون وراء هذا الهجوم يجب أن نردّ عليهم".ووقع أكثر من 150 هجومًا استهدفت القوات الأميركية في المنطقة منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في 7 أكتوبر، والعديد منها نفذته قوات موالية لإيران في العراق وسوريا، وكان الهجوم في الأردن هو الأول الذي أسفر عن مقتل جنود أميركيّين. وقال مسؤولون أميركيون إنهم ما زالوا يعملون على تحديد هوية من أطلق الطائرة بدون طيار التي ضربت القاعدة الأميركية، وما إذا كانت انطلقت من العراق أو سوريا. وقالت المصادر إنّ اجتماعات عدة أخرى رفيعة المستوى حول الرد، عُقدت يوم الأحد بالإضافة إلى الاجتماع الذي شارك فيه بايدن. وتعهد بايدن خلال فعالية أقيمت في ساوث كارولينا، بعد أن طلب دقيقة صمت على أرواح الجنود الذين سقطوا، قائلًا: "سنرد".ودعا زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من ولاية كنتاكي) إلى تكبّد إيران "تكاليف خطيرة ومعيقة"، "ليس فقط على "وكلاء الإرهابيّين في الخطوط الأمامية، ولكن على رعاتهم الإيرانيّين الذين يرتدون الدم الأميركيّ كوسام شرف". وقال السيناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس): "إنّ الردّ الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقامًا عسكريًا مدمرًا ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط. أيّ شيء أقل من ذلك سيؤكد أنّ جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى".كلفة الرد الأميركيبينما يقول منتقدو بايدن إنّ مهاجمة إيران وقواتها من شأنه أن يلحق ثمنًا أعلى بكثير من ضرب الوكلاء، فإنّ العواقب ستكون غير قابلة للتنبؤ بها.وسيواجه بايدن أيضًا انتقادات شديدة من أعضاء حزبه، حيث انتقده بعضهم لعدم سعيه للحصول على تفويض من الكونغرس لتوجيه الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة بالفعل في الأسابيع الأخيرة على الجماعات المدعومة من إيران في العراق واليمن. هذا ووقع الهجوم في الأردن بينما كان البيت الأبيض يضغط من أجل التوصل إلى صفقة أسرى بين إسرائيل و"حماس"، يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار لمدة شهرين في غزة.وانضم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز إلى بعض المشاورات يوم الأحد من باريس، حيث التقى برئيس الوزراء القطريّ ورئيسي المخابرات الإسرائيلية والمصرية لمناقشة الصفقة. ويعتقد مسؤولو إدارة بايدن أنّ وقف إطلاق النار في غزة أمر أساسيّ للحدّ من التوترات الإقليمية، حيث تسببت الحرب في غزة في حدوث هزات عنيفة في مختلف أنحاء المنطقة، حيث أصبحت الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر بشكل متزايد.(ترجمات)