تشعر النساء الأفغانيات بالخوف أو عدم الأمان عند مغادرة منازلهنّ بمفردهنّ، بسبب مراسيم حركة طالبان وحملات إنفاذ القانون على الملابس والأوصياء الذكور، وفقًا لتقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان نشر موقع "أي بي سي نيوز" تفاصيله.ويأتي التقرير، الذي صدر يوم الجمعة، قبل أيام من بدء اجتماع تعقده الأمم المتحدة في العاصمة القطرية، حيث من المقرر أن تناقش الدول الأعضاء والمبعوثون الخاصون إلى أفغانستان، التعامل مع طالبان وأزمات البلاد.النساء في أفغانستانومنعت حركة طالبان التي استولت على أفغانستان في عام 2021 خلال الأسابيع الأخيرة من انسحاب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من البلاد، النساء، من معظم مجالات الحياة العامة، ومنعت الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس، كجزء من الإجراءات القاسية التي فرضتها على الرغم من الوعود الأولية بحكم أكثر اعتدالًا.كما أنها تقيد حصول المرأة على العمل والسفر والرعاية الصحية إذا كانت غير متزوجة أو لم يكن لديها وليّ أمر ذكر، وتعتقل أولئك الذين لا يلتزمن بتفسير طالبان للحجاب.وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة، الذي نُشر يوم الجمعة، إنّ المراسيم يتم تنفيذها من خلال الاعتقال والمضايقة والترهيب. وقالت النساء إنهنّ يخشين بشكل متزايد الذهاب إلى الأماكن العامة، بسبب التهديد بالاعتقال و"الوصم والعار الطويل الأمد" المرتبط بالاحتجاز لدى الشرطة.أكثر من نصف النساء اللّاتي تمت مقابلتهنّ أثناء إعداد التقرير، شعرن بعدم الأمان عند مغادرة المنزل من دون وليّ أمر أو محرم. وقال التقرير إنّ المخاطر التي تهدد أمنهنّ ومستويات القلق لديهنّ تتفاقم كلما تم الإعلان عن مرسوم جديد يستهدفهنّ على وجه التحديد.وقالت بعض النساء إنّ الأقارب الذكور كانوا أيضًا خائفين ومترددين في مغادرة المنزل مع قريباتهنّ، لأنّ ذلك من شأنه أن يعرّضهم لمضايقات طالبان.وقال متحدث باسم وزارة الرذيلة والفضيلة، وهي شرطة الآداب التابعة لطالبان والتي تنفذ مثل هذه المراسيم، إنّ القول بأنّ النساء خائفات من الذهاب إلى المتاجر، "هراء وغير صحيح".وقال عبد الغفار فاروق: "ليست هناك مشكلة بالنسبة للأخوات (النساء) اللاتي التزمن الحجاب". "بما أنّ النساء أضعف من الرجال بطبيعتهنّ، فقد جعلت الشريعة الإسلامية المحرّمات ضرورية عند السفر معهنّ من أجل كرامتهنّ واحترامهن".وقال إنّ التحرش بالنساء مخالف للقانون.وقال كبير المتحدثين باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في مذكرة صوتية مساء السبت، إنّ حركة طالبان لن تحضر اجتماع الدوحة.وقال بيان لوزارة الخارجية، إنّ المشاركة لن تكون مفيدة إلا إذا كانت إمارة أفغانستان الإسلامية، كما تسمي طالبان إدارتها، هي الممثل الوحيد والرسميّ للبلاد في المحادثات.وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان العام الماضي حركة طالبان، من أنّ الاعتراف الدوليّ كحكومة شرعية للبلاد، سيظل "شبه مستحيل" ما لم تُرفع الحركة القيود المفروضة على النساء.(ترجمات)