نفّذت إسرائيل فجر الثلاثاء قصفًا جوّيا طال نقاطًا عدة في ريف دمشق، وفق ما أفاد الاعلام الرسميّ السوريّ نقلًا عن مصدر عسكري، في ضربات هي الأولى من نوعها خلال العام الحالي.وأورد المصدر "نحو الساعة 4:35 من فجر اليوم (1:00 ت غ)، نفّذ العدو الإسرائيليّ عدوانًا جوّيا من اتجاه الجولان السوريّ المحتل، مستهدفًا عددًا من النقاط في ريف دمشق"، ما أسفر عن "بعض الأضرار المادية". ولم يحدّد المصدر العسكريّ طبيعة الموقع المستهدف. وبحسب المرصد السوريّ لحقوق الإنسان، طالت الضربات الإسرائيلية سرية مدفعية تابعة لقوات النظام في محيط بلدة كناكر، يوجد فيها عناصر من "حزب الله" اللبناني. وهذا الاستهداف الجوّي الإسرائيليّ الأول لسوريا خلال عام 2024، بعدما صعّدت وتيرة استهدافها للأراضي السورية، خصوصًا ضدّ مواقع تابعة لـ"حزب الله"، منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة في 7 أكتوبر إثر هجوم لحركة "حماس" على جنوب إسرائيل.قصف سورياومنذ اندلاع النزاع عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت بشكل رئيسيّ أهدافًا إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله"، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضًا مواقع للجيش السوري. ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفه بمحاولات طهران ترسيخ وجودها العسكريّ في سوريا. واتهمت طهران إسرائيل ديسمبر الماضي، بقتل القياديّ البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوريّ الإيرانيّ رضا موسوي، في ضربة شنتها على منطقة السيدة زينب قرب دمشق.وحذّر الحرس الثوريّ مؤخرًا من أنّ إسرائيل سوف تدفع ثمن جريمة الاغتيال.ومن المعروف عن منطقة السيدة زينب أنها مقصد للحجاج الإيرانيّين، كذلك يوجد فيها عدد من القادة الإيرانيّين في سوريا، وفقًا لتقارير عدة.وتسعى إسرائيل من خلال ضرباتها في سوريا، إلى تقييد النفوذ الإيرانيّ بشكل أساسيّ في البلاد، وإلى قطع طرق الإمداد البرية والبحرية والجوية، التي تساعد إيران في سوريا، وبالتالي في لبنان. (وكالات)