قالت مجلة "فورين أفيرز" إن 9 أشهر من العمليات الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة لم تنجح في هزيمة "حماس"، في حين لا تقترب إسرائيل من هزيمة الحركة المسلّحة.وأكدت المجلة أن إسرائيل دمّرت أو ألحقت الضرر بأكثر من نصف المباني في غزة، وقيّدت قدرة القطاع على الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، الأمر الذي ترك السكان بالكامل على شفا المجاعة.وعلى الرغم من أن مراقبين سلطوا الضوء على عدم أخلاقية سلوك إسرائيل، فإن الزعماء الإسرائيليين يزعمون باستمرار أن هدف هزيمة "حماس" وإضعاف قدرتها على شن هجمات جديدة ضد المدنيين الإسرائيليين يجب أن يكون له الأسبقية على أي مخاوف بشأن أرواح الفلسطينيين.دعم لـ"حماس"وتحدّثت المجلة عن كون "حماس" لا تزال عصية على الحل، وقد تطورت إلى "قوة حرب عصابات عنيدة وفتاكة" في غزة.وتُظهِر 5 استطلاعات رأي أجراها مركز الاستطلاعات الفلسطيني من يونيو 2023 إلى أحدث استطلاع تم نشره في يونيو 2024، نتيجة مثيرة للاهتمام وهي: "تحظى "حماس" بدعم أكبر بين الفلسطينيين اليوم مقارنة بما كانت عليه قبل 7 أكتوبر".وفي مارس 2024، اعتقد 73% من الفلسطينيين أن "حماس" كانت محقة في شن هجوم 7 أكتوبر. ويبدو أن الدعم للهجمات المسلحة ضد المدنيين الإسرائيليين قد ارتفع بشكل خاص بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والذي أصبح الآن على قدم المساواة مع مستويات الدعم المرتفعة باستمرار لهذه الهجمات في غزة، مما يدل على أن "حماس" حقّقت مكاسب واسعة النطاق في مختلف أنحاء المجتمع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر.قضية شعبيةوقبل عملية "طوفان الأقصى"، كانت "حماس" قد وصلت إلى مرحلة الركود كقوة سياسية، بل وربما كانت في حالة تراجع، فيما كانت تتوقع مستقبلا بلا أهمية. وقد نشرت "حماس" عدداً هائلاً من مقاطع الفيديو والتصريحات وغيرها من المواد لإثبات أن هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، كان رداً ضرورياً ومبرراً على "الاحتلال الإسرائيلي والفظائع والعدوان ضد الشعب الفلسطيني"، بما في ذلك الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المقدس في القدس من قبل قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين. إن الدعاية التي تبثها "حماس" منذ أكثر من 8 أشهر، تتفق تماماً مع النتائج التي توصلت إليها استطلاعات الرأي التي أجراها مركز الاستطلاعات الفلسطيني حول مواقف الفلسطينيين. وخلُصت المجلة إلى أن "حماس" لم تُهزم بعد ولا هي على وشك الهزيمة، كما أصبحت قضيتها أكثر شعبية مما كانت عليه قبل 7 أكتوبر.(ترجمات)