دعت الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان الثلاثاء الحكومة اليونانية إلى "رفض" طلب أنقرة تسليم طالب لجوء تركي في اليونان، موضحة أنّ حياته "في خطر" في تركيا بسبب اتهامه الرئيس رجب طيب إردوغان بالفساد. وقالت الرابطة اليونانية لحقوق الإنسان و4 منظمات أخرى في بيان، إنّ "حياة رجل الأعمال علي يشيلداغ في خطر" في تركيا حيث يواجه خطر "السجن مدى الحياة" بسبب اتهامات "بالمشاركة في منظمة متطرّفة مسلّحة". وقضت المحكمة العليا الأسبوع الماضي لصالح تسليم علي يشيلداغ الذي كان قد طلب اللجوء السياسي في اليونان في نوفمبر 2023، بعد توقيفه في إيفروس (شمال شرق البلاد) قرب الحدود اليونانية التركية. ووفقاً للقانون اليوناني، فإنّ القرار النهائي بشأن تسليمه يقع على عاتق وزير العدل اليوناني، بينما تطالب المنظمات غير الحكومية "الحكومة اليونانية وخصوصاً وزير العدل بحماية حياة علي يشيلداغ، وفقاً للضمانات القانونية الأساسية والقانون الدولي، ورفض طلب الدولة التركية". ووجّه علي يشيلداغ اتهامات بالفساد للرئيس التركي في مقطع فيديو بُثّ في مايو 2023، عندما كان يخوض حملته للانتخابات الرئاسية في تركيا. وأشار إلى أنّ إردوغان تلقّى رشوة كبيرة جداً كجزء من طرح مناقصات لتشغيل مطار أنطاليا . وفي هذا الإطار، قالت المنظمات غير الحكومية "لا يبدو أنّ البعد السياسي الواضح لاضطهاد علي يشيلداغ، ولا الخطر المباشر على حقوقه الأساسية في حال تسليمه، قد أثّرا على حكم المحكمة العليا" اليونانية.ومنذ محاولة الانقلاب في تركيا في العام 2016 ضدّ رجب طيب إردوغان، طلب العديد من معارضي الرئيس التركي اللجوء إلى اليونان. وعلى الرغم من التوترات المتكرّرة بين اليونان وتركيا، إلّا أنّ العلاقات بينهما تمرّ حالياً في فترة من الهدوء، خصوصاً بعد زيارة إردوغان إلى أثينا في ديسمبر وتوقيع إعلان مشترك "لحسن الجوار". (وكالات)