تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة، مما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع بعد أن أفرجت "حركة حماس" عن أسيرتين أميركيتين.وأطلقت "حماس" الجمعة سراح الأميركية يهوديت وابنتها ناتالي اللتين اختطفتا في هجومها على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر.وكانت الأم وابنتها أول رهينتين، أكد الجانبان إطلاق سراحهما، منذ أن اقتحم مسلحون من حماس بلدات إسرائيلية وقتلوا 1400 شخص معظمهم من المدنيين واختطفوا نحو 200.وقال نتانياهو في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة "اثنان من مختطفينا موجودان في الوطن. لن نتخلى عن جهودنا لإعادة جميع المختطفين والمفقودين"، مضيفا "وفي الوقت نفسه سنواصل القتال حتى النصر".الغزو البري المحتمل وتحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل، وأدى قصفها لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا بينهم مئات الأطفال بالإضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص، وفقا لما ذكره مسؤولون فلسطينيون.وفي وقت متأخر الجمعة، وجه صحفيون أسئلة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء صعوده إلى متن طائرة الرئاسة وسط صوت محركات الطائرة. وكان أحد الأسئلة هو ما إذا كان ينبغي على إسرائيل تأجيل الهجوم البري على غزة لحين الإفراج عن المزيد من الرهائن، وقد أجاب بايدن "نعم".لكن البيت الأبيض تراجع عن ذلك في وقت لاحق وقال إن بايدن لم يسمع السؤال بالكامل.وقال مسؤول الاتصالات بالبيت الأبيض بن لابولت "كان الرئيس بعيدا ولم يسمع السؤال كاملا"، مضيفا "السؤال بدا كما لو كان هل تود الإفراج عن المزيد من الرهائن؟ لم يكن يعلق على أي شيء آخر". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أمام لجنة بالكنيست: تحقيق إسرائيل لأهدافها لن يكون سريعا أو سهلا. سنطيح بمنظمة "حماس". سندمر بنيتها العسكرية والحكومية. إنها مرحلة لن تكون سهلة. سيكون لها ثمن. المرحلة اللاحقة ستكون أطول لكنها تهدف إلى تحقيق وضع أمني مختلف تماما لن يشكل أي تهديد لإسرائيل من غزة. ليس يوما وليس أسبوعا وللأسف ليس شهرا. إطلاق سراح أسيرتينأظهرت صورة حصلت عليها رويترز بعد إطلاق سراح الأسيرتين، الأم وابنتها محاطتين بثلاثة جنود إسرائيليين وتمسك كل واحدة منهما بإحدى يدي جال هيرش المنسق الإسرائيلي لشؤون الأسرى والمفقودين.وقال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس أبو عبيدة في بيان "استجابة لجهود قطرية أطلقنا سراح محتجزتين أميركيتين (أُم وابنتها) لدواع إنسانية، ولنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات الرئيس جو بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة". القتال لم يتوقفوذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت 6 منازل في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح السبت، مما أدى إلى مقتل 8 فلسطينيين على الأقل وإصابة 45 آخرين.وقالت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس وهي الطائفة الرئيسية للمسيحيين الفلسطينيين إن "القوات الإسرائيلية قصفت كنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة وهي الكنيسة التي لجأ إليها المئات من المسيحيين والمسلمين".وقد طلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة، ولم يغادر الكثير من السكان بعد قائلين إنهم "يخشون فقدان كل شيء وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضا".وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت حتى الآن قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة: لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والتأكد من عدم قدرة "حماس" على شن هجمات مرة أخرى. من المهم أن تتم العمليات وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب. سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء تقييمات حول كيفية إجراء هذه العمليات. لا يمكنني إلا أن أقول من جانب الولايات المتحدة، هذا لا يزال مهما بالنسبة لنا. تدمير 13 ألف منزل وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل. وقد تركز الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري. وقال بايدن، الذي زار إسرائيل يوم الأربعاء إنه يعتقد أن الشاحنات المحملة بالمساعدات ستمر خلال 24 أو 48 ساعة. وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعبر من على الجانب المصري الجمعة، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وأن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية.(رويترز)