أعلنت إسرائيل مقتل "مهندس" هجوم الـ7 من أكتوبر، قائد "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد الضيف في غارة جوية نفذها الجيش الإسرائيلي، قبل أكثر من أسبوعين على خان يونس في قطاع غزة."حماس" من جهتها، نفت مقتل قائد جناحها العسكري في هذه الغارة الإسرائيلية، التي قتلت وأصابت حينها مئات الفلسطينيين.وهذه هي المحاولة الـ8 لاغتيال محمد الضيف، فهل نجحت إسرائيل فعلا في اغتياله هذه المرة؟ ولماذا أعلنت مقتله بعد أكثر من أسبوعين من تنفيذ العملية؟"حماس" تنفي مقتل الضيفوفي هذا الشأن، قال رئيس المخابرات الفلسطينية سابقاً النائب محمد المصري في مداخلة لبرنامج "استوديو العرب" المذاع على قناة "المشهد": "بعد إعلان غالانت والناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي وفاة محمد الضيف، جاء نفي الخبر بشكل سريع من حركة "حماس" على لسان مقرب جدا من كتائب القسام".وأضاف المصري: "حتى حسن نصر الله أشار في كلمته بشكل غير مباشر إلى عدم صحة هذا الخبر، حينما قال إن محمد الضيف أطال الله عمره وحفظه، وبالتالي هذا يشير بأن لدى القيادة في "حماس" و"حزب الله" معلومات أن الضيف لم يقتل".غموض كبيروتابع المصري قائلا: "قد يكون محمد الضيف تضرر في هذا القصف الجوي، ولكن من دون شك الغموض يلف هذا الملف، خصوصا وأن الإعلان أو عدم الإعلان عن مقتل محمد ضيف، سيكون له أثر كبير جدا على الصعيد المعنوي لحركة "حماس"، خصوصا وأن اسم محمد الضيف ارتبط بشكل وثيق بعملية طوفان الأقصى".وأكد المصري أن نبأ مقتل محمد الضيف لا يمكن تأكيده إلا من خلال بيان رسمي من قيادة "كتائب القسام"، التي حتى هذه اللحظة لم تعلن عن مقتله في الغارة الجوية الإسرائيلية.وأردف بالقول: "لا شك أن إسرائيل تأخرت بالإعلان عن مقتل محمد الضيف، فهذه المرة الـ4 التي يتم استهدافه بشكل مباشر، ويقال إنه إما قُتل أو أصيب بإصابات بالغة، وقيل أيضا إن يده أو قدمه قد بترت".وتابع الاستخباراتي السابق قائلا: "هذا الموضوع قد يكون لعبة استخباراتية إسرائيلية بهدف الوصول إلى معلومات عن تأكيد مقتله".7 محاولات اغتيالواستطرد المصري قائلا: "محمد الضيف أبو خالد له مكانة كبيرة على صعيد المقاتلين وحتى على الصعيد الوطني الفلسطيني، والفلسطينيون يتعاملون معه على أنه رمز من رموز المقاومة لأكثر من 30 عاما ضد جيش إسرائيل، الذي لم يستطع الوصول إليه، وهو الذي تعرض لأكثر من 7 محاولات اغتيال".وعند سؤاله عن زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار وإمكانية اغتياله، قال المصري: "يحيى السنوار يقاتل من أجل القضية الفلسطينية والأرض الفلسطينية المحتلة من إسرائيل والقرارات الدولية تتيح له بالدفاع عن أرضه، بالتالي وفي حال اغتيال يحيى السنوار، ستكون هناك تداعيات كبيرة ليس فقط على المقاتلين بل أيضا على كل الفلسطينيين، وقد تخرج الأمور عن السيطرة بشكل كامل، خصوصا وأن الاحتلال قتل كل مظاهر الحياة في غزة".واعتبر المسؤول الاستخباراتي السابق أن استهداف هنية من خلال عبوة ناسفة مستبعد، ولكن اغتياله من دون شك هو "اختراق للسيادة الإيرانية"، وعلى إيران أن تستفيد من الدروس بعد أن أخفقت في حماية هنية.وختم قائلا: "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يطيل أمد الحرب لأن استمرار الحرب يعني استمراره في السلطة، وإذا قتل السنوار ستكون بالنسبة له نقطة انطلاقة من جديد في حياته ومستقبله السياسي".(المشهد)