عرض الجيش الإسرائيلي أمام مجموعة من الصحفيين الاثنين ما وصفه ناطق باسمه بأنه مجموعة من مصانع الأسلحة والأنفاق التي يستخدمها مقاتلو "حماس" في غزة لتصنيع الصواريخ. وقاد جنود إسرائيليون جولة إعلامية في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، وأشاروا إلى أنّ ما بدا وكأنه مصانع إسمنت ومنشآت صناعية أخرى كانت تُستخدم في الواقع لتصنيع صواريخ وقذائف مخزّنة في أنفاق عميقة. وداخل نفق كبير تتسلل أشعة الشمس إليه عبر فجوات في الجدار، أمسك الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري بما قال إنها صواعق لصواريخ قادرة على ضرب أهداف تبعد 100 كيلومتر، وهو نطاق يغطي معظم مساحة وسط إسرائيل وجنوبها. وقال للصحفيين الذين كانوا حاضرين إن "هذا المصنع بُني على طريق صلاح الدين، وهو طريق رئيسي في غزة يُستخدم أيضاً لنقل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المحاصرة". وقال الجيش في بيان أصدره لاحقا إنه "أكبر موقع لتصنيع الأسلحة يُكتشف منذ بداية الحرب". وأشار البيان إلى أنّ بعض الممرات كان عمقها 30 متراً، فيما شكّلت الأنفاق شبكة تربط بين مقاتلي "حماس" في مختلف أنحاء غزة. وكان مخيم البريج يضمّ أكثر من 45 ألف شخص قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب بيانات لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على "حماس" بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. واقتيد نحو 250 شخصا خلال الهجوم واحتُجزوا أسرى فيما أطلق سراح حوالى 100 منهم خلال هدنة لأسبوع أبرمت في نوفمبر. وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 أكتوبر إلى مقتل 23084 شخصًا غالبيتهم نساء وأطفال.(أ ف ب)