أعلن الجيش الإسرائيليّ فجر الأربعاء، أنّ شاحنات تحمل مساعدات إنسانية دخلت الثلاثاء مباشرة إلى شمال قطاع غزة المهدد بالمجاعة، وذلك في إطار "مشروع تجريبيّ" للجيش. وقال الجيش الإسرائيليّ في بيان مقتضب:وفقًا لتوجيهات الحكومة، دخلت 6 شاحنات تنقل مساعدات إنسانية من برنامج الأغذية العالميّ خلال الليلة الماضية (الثلاثاء) إلى شمال قطاع غزة، عبر البوابة 96 على السّياج الأمني". قبل دخول غزة عبر "البوابة 96"، تم تفتيش شاحنات المساعدات عند معبر كرم أبو سالم. نتائج هذا المشروع التجريبيّ سيتم عرضها على المسؤولين الحكوميّين. وتتعرض حكومة بنيامين نتانياهو لضغوط دولية لزيادة حجم المساعدات التي تدخل غزة وتجنب مجاعة.كارثة إنسانية ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل و"حماس"، شدد الجيش الإسرائيليّ قيوده على المساعدات التي تدخل قطاع غزة، وتجري عمليات التفتيش هذه على معبري كرم أبو سالم ونيتسانا، قبل السماح للناقلين بالدخول إلى جنوب قطاع غزة، وفي بعض الحالات الصعود إلى شمال القطاع الفلسطيني. وحذّر برنامج الأغذية العالميّ التابع للأمم المتحدة الاثنين، من أنّ الجزء الشماليّ من القطاع يواجه "كارثة إنسانية"، داعيًا إسرائيل إلى إعادة فتح نقاط الدخول عبر البر للسماح بإرسال مزيد من المساعدات الإنسانية. وفي مواجهة عدم كفاية المساعدات التي تصل عن طريق البر إلى القطاع الذي دمرته أكثر من 5 أشهر من الحرب بين إسرائيل و"حماس"، يتم إسقاط مساعدات جوًا، وسيكون ممكنًا من الآن فصاعدًا نقلها أيضًا عبر البحر. لكنّ الأمم المتحدة تقول إنّ إرسال المساعدات عن طريق البحر، وعبر عمليات الإنزال الجوّي لا يمكن أن يحلّ محل إرسالها برًا. ومن دون أن يأتي على ذكر هذا "المشروع التجريبي"، أشار برنامج الأغذية العالميّ في وقت سابق على منصة إكس، إلى أنه للمرة الأولى منذ 20 فبراير، "وصلت" إحدى قوافله إلى مدينة غزة (شمال)، من أجل إيصال المساعدات إلى 25 ألف شخص. وقال برنامج الأغذية العالميّ "نظرًا الى أنّ سكان شمال غزة باتوا على شفا مجاعة، فإننا بحاجة إلى دخول مساعدات يوميًا ومن نقاط الدخول مباشرة إلى شمال غزة".حرب على الأطفال في غزة وأعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) الثلاثاء، أنّ عدد الأطفال الذين قُتلوا بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة، يفوق عددهم مدى 4 أعوام من النزاعات في العالم.وكتب المفوض فيليب لازاريني على منصة "إكس": أمر مذهل، عدد الأطفال الذين أُحصي قتلُهم في 4 أشهر فقط في غزة، يفوق عدد الأطفال الذين قُتلوا مدى 4 أعوام في جميع النزاعات في انحاء العالم". هذه الحرب هي حرب على الأطفال، إنها حرب على طفولتهم ومستقبلهم.واعتمد لازاريني في منشوره مرجعًا، أرقام الأمم المتحدة التي تُظهر أنّ 12 ألفًا و193طفلًا قُتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022.وقد أُجريت المقارنة مع تقارير توردها وزارة الصحة في قطاع غزة، وتفيد بمقتل أكثر من 12 ألفًا و300 طفل في هذه البقعة من الأراضي الفلسطينية، بين أكتوبر الماضي وفبراير.واندلعت الحرب على أثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، وأوقع أكثر من 1160 قتيلًا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.وارتفعت حصيلة الحرب في غزة، إلى أكثر من 31184 قتيلًا و72889 جريحًا، "72% منهم أطفال ونساء".(وكالات)