دعت إسرائيل هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة الاثنين إلى المساعدة في عمليات إجلاء المدنيين من مناطق الحرب في قطاع غزة قبل التوغل البري المزمع لمدينة رفح الواقعة على حدود القطاع مع مصر والتي تكتظ بالنازحين الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي في إفادة صحفية "نحث وكالات الأمم المتحدة على التعاون. لا يمكن القول إنه لا يمكن القيام بذلك. اعملوا معنا لإيجاد طريقة". وتُشكّل رفح، الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين الفارّين من القصف الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة خلال حرب إسرائيل المستمرة منذ 4 أشهر ضدّ "حماس". وأعربت الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول أخرى عدّة عن قلقها العميق إزاء خطط نتانياهو لغزو المدينة المكتظّة بنحو 1.4 مليون شخص، يعيش كثير منهم في خيام وسط نقص متزايد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.وحضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتّصال هاتفي الأحد على عدم شنّ عمليّة عسكريّة برّية في رفح جنوبي قطاع غزّة "من دون خطّة ذات صدقيّة وقابلة للتنفيذ" لحماية المدنيّين، وفق البيت الأبيض.وأوردت الرئاسة الأميركيّة في بيان أنّ بايدن "أكّد مجددا رأيه بأنّ عمليّة عسكريّة في رفح ينبغي ألّا تتمّ من دون خطّة ذات صدقيّة وقابلة للتنفيذ، لضمان الأمن والدعم لأكثر من مليون شخص لجئوا إلى هناك". يأتي ذلك بعدما أكّد نتانياهو في مقابلة أذيعت الأحد المُضيّ قدمًا في اجتياح رفح "مع ضمان المرور الآمن للسكّان المدنيّين، حتّى يتمكنوا من المغادرة". وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي عند سؤاله عن مآل الفلسطينيّين في رفح، "كما تعلمون، المناطق التي طهّرناها شمالي رفح، هناك كثير من المناطق هناك. لكنّنا نعمل على وضع خطّة مفصّلة". واعتبر نتانياهو أنّ عدم دخول جيشه إلى رفح ومواجهة كتائب "حماس" هناك سيكون بمثابة خسارة للحرب. وحذّرت "حماس" الأحد إسرائيل من أنّ هجومًا برّيًا في رفح سيُعرّض عمليّة إطلاق سراح الأسرى في المستقبل للخطر.(وكالات)