قالت إسرائيل إنها غير مستعدة للسماح للسلطة الفلسطينية بلعب دور في تشغيل معبر رفح في جنوب غزة، حسبما ذكر موقع "أكسيوس" نقلا عن 4 مسؤولين أميركيين وإسرائيليين مطلعين على الأمر.وظلّ المعبر على الحدود بين غزة ومصر مغلقا بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني مايو الماضي، حيث قالت مصر إنها سترفض إعادة فتحه حتى يعود تحت السيطرة الفلسطينية. وبعد ضغوط أميركية، اتفق الجانبان من حيث المبدأ الأسبوع الماضي على إعادة فتح المعبر أمام المساعدات الإنسانية. وفي حديثهما إلى الموقع، قال مصدران إسرائيليان إنه قبل اجتماع حول هذه القضية في القاهرة يوم الأحد الماضي، أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مجلس الوزراء الأمني أنه غير مستعد للسماح للسلطة الفلسطينية بإدارة المعبر بأي صفة. ووفقا للتقرير، فإن تعليقات نتانياهو تتناقض مع السياسة التي تمت الموافقة عليها في مجلس الحرب قبل أيام، والتي تم فيها الاتفاق على السماح لأي كيان فلسطيني حاكم بخلاف "حماس" بالإشراف على العمليات اليومية للمعبر الحدودي.خطوة لتحقيق الاستقراروتعتبر إعادة فتح المعبر على الحدود بين مصر وغزة، ومنع "حماس" من تهريب الأسلحة إلى القطاع من مصر، والحفاظ على السلام الهشّ بين تل أبيب والقاهرة، من أولى أولويات إدارة جو بايدن. ويقول مسؤولون أميركيون إن إعادة فتح معبر رفح يمكن أن يكون خطوة أولى في استراتيجية أوسع بعد الحرب لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في غزة. وفي مكالمة هاتفية جرت قبل أسبوعين بين الرئيسين الأميركي والمصري، وافق عبد الفتاح السيسي على طلب بايدن استئناف تدفّق شاحنات المساعدات إلى غزة عبر إسرائيل، بعد أن توقفت عمليات التسليم قبل أسبوعين احتجاجا على سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر. وقالت إدارة بايدن مراراً وتكراراً إنها ترى غزة كجزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية وتريد أن يكون للسلطة الفلسطينية دور في حكمها بعد الحرب.(ترجمات)