كشف تحقيق أجرته شبكة CNN الأميركية بعد إجراء مقابلات مع ناجين من أحداث مجزرة الساحل السوري المؤسفة مؤخراً، حدة العنف الطائفي الذي اجتاح عددا من البلدات، ومنها بلدة الصنوبر التي يقطنها آلاف أفراد الأقلية العلوية السورية في محافظة اللاذقية.ضحايا مجزرة الساحلوفي التفاصيل قال السكان المحليون إنهم أحصوا أكثر من 200 قتيلا؛ غالبيتهم العظمى من الذكور، بينما تحدث شهود عيان للشبكة من دون الكشف عن هويتهم خوفا من الانتقام، بعد مشاهدة مقاطع فيديو والاستماع لشهادات الناجين.كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو حالة الهلع التي أصيب بها بعض أهالي القرى الساحلية، حيث تنحني أم وابنتها بجوار نوافذ العلية بينما يتجمع رجال مسلحون خارج البوابة، يحاولون عدم إصدار صوت. لكن في الفيديو الذي سجلوه خلسة لهذه اللحظة المشحونة، من الواضح أنهم بالكاد يستطيعون التحكم في تنفسهم. وبهذا تكون سلسلة الشهادات واحدة من حوادث مماثلة عدة وقعت في جميع أنحاء المجتمعات العلوية في المنطقة الساحلية السورية في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أحصت الشبكة ما لا يقل عن 84 جثة في مقاطع فيديو تقع جغرافيا في قرية "باين" التي يبلغ عدد سكانها بضعة آلاف. واعتمادا على مقابلات مع 7 ناجين وصور الأقمار الصناعية ولقطات تم التحقق منها من الأرض، تمكنت CNN من تسليط الضوء على حجم المذبحة التي حصلت في المدينة، حيث تزعم الشبكة أن قوات متحالفة مع الحكومة أخضعت القرويين العزل لعمليات إعدام بعد نهب منازلهم وإشعال الحرائق المتعمدة، الأمر الذي تراكمت بسببه الجثث في مقبرتين جماعيتين. وفي وقت سابق من ذلك اليوم، يشير تحقيق CNN إلى أن بطريرك عائلة خليل طمأن أهالي المناطق حينها بأنهم ليسوا في خطر، مؤكدا أن القوات المتحالفة مع الحكومة الجديدة في سوريا نزلت إلى قرية الصنوبر، فقط لملاحقة أشخاص ينتمون إلى الرئيس المخلوع بشار الأسد الذي أطيح به وبنظامه مؤخرا.(المشهد)