أفاد تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، بأنّ إدارة الرئيس جو بايدن قلقة من احتمال اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله". وذكر الموقع، نقلًا عن مسؤولين أميركيّين، أنّ الإدارة الأميركية تخشى تصاعد التوترات، ولكنها تأمل أن يؤدي الضغط العسكريّ المتزايد الذي تمارسه إسرائيل على الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران، إلى التوصل لحل دبلوماسيّ يسمح بعودة المدنيّين إلى منازلهم على جانبي الحدود الإسرائيلية- اللبنانية. وفقًا لتقرير "أكسيوس"، فإنّ إسرائيل والولايات المتحدة تبحثان عن طرق لفصل "حزب الله" عن حركة "حماس"، بهدف تقليل التنسيق بين الجبهتين. ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها إدارة بايدن على مدى الأشهر الماضية، لم يتوصل "حزب الله" إلى أيّ اتفاق لوقف القتال مع إسرائيل، رافضًا أيّ هدنة قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. تصعيد ميداني واستمرت الهجمات عبر الحدود اليوم الأحد، حيث أعلن "حزب الله " عن استهدافه قاعدة ومطار "رامات ديفيد" جنوب شرق حيفا مرتين بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2". وأكد الحزب في بيانه، أنّ هذه الهجمات جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مناطق لبنانية وأسفرت عن سقوط العديد من المدنيّين. بدورها، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأنّ "حزب الله" أطلق 5 دفعات صاروخية، مجموعها 30 صاروخًا، من جنوب لبنان باتجاه مناطق الجليل وشرق حيفا، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ إجماليّ الصواريخ التي أُطلقت من لبنان هذه الليلة، بلغ نحو 30 صاروخًا، تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض مجموعة منها.حالة الطوارئ شمال إسرائيلفي أعقاب القصف، ألغت السلطات الإسرائيلية الدراسة في عدد من المدن الشمالية، بما في ذلك عكا وطبريا ونهاريا وصفد، إضافة إلى بلدات في جنوب شرقيّ حيفا، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأنّ صفارات الإنذار دوت في مناطق جنوب شرق حيفا، ما أثار حالة من الذعر بين السكان. ومنذ بدء التصعيد في أكتوبر، اضطر عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم على جانبَي الحدود اللبنانية -الإسرائيلية، في ظل إطلاق "حزب الله" الصواريخ تضامنًا مع الفلسطينيّين في غزة، بحسب زعمه. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 740 قتيلًا في لبنان، بينهم 70 شخصًا قُتلوا الأسبوع الماضي، في أسوأ موجة من العنف تشهدها المنطقة منذ حرب 2006 بين إسرائيل و"حزب الله". ومع استمرار التصعيد على جبهتي لبنان وغزة، يزداد القلق الدولي من احتمالية اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وضبط النفس.(ترجمات)