قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن ضربات جوية على 3 مواقع تخص فصائل داخل البلاد، وذلك بعد دقائق من تنديد الجيش العراقي بالضربات التي وصفها بأنها انتهاك للسيادة العراقية. وشدّد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض على أنّ الولايات المتحدة أبلغت الحكومة العراقيّة قبل تنفيذ الضربات الانتقاميّة، وقال للصحفيين "أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات". وأكد البيت الأبيض نجاح جميع الضربات الجوية في إصابة أهدافها في العراق وسوريا. وذكر كيربي أن "المنشآت التي تم استهدافها تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني لاستهداف القوات الأميركية في الشرق الأوسط"، مضيفا أنه "لا اتصالات مع إيران منذ مقتل 3 جنود أميركيين شمال شرقي الأردن".تنديد العراقوندد العراق بالضربات الأميركية داخل أراضيه محذرا من أن هذه الخطوة ستجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. وقال الجيش العراقي في بيان: تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية. تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة. هذه الضربات تعد خرقا للسيادة العراقية وتقويضا لجهود الحكومة العراقية، وتهديدا يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. نتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة. من جهته، قال المتحدث باسم القوات العراقية يحيى رسول في بيان عبر إكس: "تتعرض مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأتي هذه الضربات في وقت يسعى فيه العراق جاهدا لضمان استقرار المنطقة". هجوم الأردن وأعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" شن غارات جوية في العراق وسوريا استهدفت مواقع لفيلق القدس والحرس الثوري. وقال 3 مسؤولين أميركيين لوكالة رويترز إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ "ضربات انتقامية" الجمعة في العراق وسوريا بعد هجوم مميت في الأردن أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين. وكان الرئيس الأميركي وكبار القادة الأميركيين حذروا سابقا من أن الولايات المتحدة سترد على الهجمات التي نفذتها الميليشيات، مؤكدين أن الرد لن يكون بهجمة واحدة، بل سيكون "ردا متدرجا". وفي الـ 28 من يناير الماضي نفذت هجمة بطائرة مسيرة ضد "برج 22" وهي قاعدة للدعم اللوجستي في الأردن على الحدود مع سوريا، أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين للمرة الأولى في المنطقة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر. وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنّت الكثير منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران يُعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في الحرب بغزّة ووجود القوّات الأميركيّة في المنطقة.(وكالات)