أفادت تقارير صادرة عن موقع "بوليتيكو"، أنّ الولايات المتحدة تستمر في تعزيز وجودها العسكريّ في منطقة الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات بعد مقتل زعيم "حزب الله" حسن نصر الله في ضربة إسرائيلية في بيروت. تأتي هذه الخطوة كجزء من استعدادات أميركية لمواجهة احتمال تفاقم العنف في المنطقة. تعزيزات واشنطنوأصدر وزير الدفاع الأميركيّ لويد أوستن توجيهًا بإبقاء حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" في المنطقة، بالإضافة إلى إرسال قوات دعم جوّي إضافية، كما أعلن البنتاغون عن إرسال "قدرات دعم جوّي إضافية" خلال الأيام المقبلة، وأنّ مجموعة "يو إس إس واسب" البرمائية، ستبقى في شرق البحر الأبيض المتوسط. وتضم هذه المجموعة سفنًا برمائية مثل "يو إس إس نيويورك" و"يو إس إس أوك هيل"، بالإضافة إلى آلاف من مشاة البحرية الجاهزين لتنفيذ عمليات إجلاء إذا لزم الأمر، كما تحمل المجموعة طائرات مقاتلة من طراز "إف-35 بي" لتوفير قوة جوية إضافية.وكانت السفن قد بدأت دورياتها في البحر الأبيض المتوسط منذ يونيو الماضي، حيث حلت مجموعة "واسب" محل مجموعة برمائية أخرى بقيادة "يو إس إس باتان". وفي الوقت ذاته، أصدر أوستن أوامر بوضع قوات أميركية إضافية في حالة تأهب قصوى، استعدادًا لمواجهة أيّ طوارئ محتملة.ورفعت وزارة الدفاع الأميركية حالة التأهب لعدد من القوات، استعدادًا لأيّ طارئ قد يتطلب الردّ السريع، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ جون كيربي. وشدد كيربي على أنّ الولايات المتحدة عززت قدراتها العسكرية في المنطقة بشكل ملحوظ منذ أبريل، لتكون مستعدة للدفاع عن نفسها وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القوميّ جون كيربي في برنامج "هذا الأسبوع" على قناة إيه بي سي يوم الأحد: "لقد قمنا بنشر بعض القوات الإضافية في المنطقة. لدينا الآن قدرة عسكرية أكبر في الشرق الأوسط، مقارنة بما كان لدينا في أبريل، عندما أطلقت إيران مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار. لذا فهناك بالفعل قدرة عسكرية قوية للغاية للدفاع عن أنفسنا والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل إذا لزم الأمر".وفي بيان صدر يوم الأحد، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنّ السفن تحظى بدعم "من سرب مقاتلات وهجوميّ متزايد من وزارة الدفاع، بما في ذلك طائرات من طراز F-22، وF-15E، وF-16، وA-10".وكان من المقرر في البداية أن تحلّ حاملة الطائرات هاري ترومان، التي لا تزال في المحيط الأطلسي، محل لينكولن، وتسمح للحاملة بالعودة إلى العمليات في المحيط الهادئ، على الرغم من أنّ هذه الخطط ربما تغيرت الآن، إذا تم اتخاذ القرار بوضع كلتا الحاملتين في الشرق الأوسط. (ترجمات)