في إطار المنشورات التي تروّج لنظريات عن علاقات خفيّة لتنظيم القاعدة مع واشنطن، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال حملته الانتخابيّة الحاليّة زعم ناشروه أنّه يكشف تورّط الولايات المتّحدة بهجمات 11 سبتمبر 2001. ويُظهر الفيديو دونالد ترامب يلقي خطاباً في ما يبدو أنّه مهرجان انتخابيّ. وجاء في النصّ المرافق "تصريح خطير للرئيس الأميركي السابق: لقد كان هجوم 11 سبتمبر من عمل الولايات المتحدة". وزعم المنشور أنّ ترامب قال في خطابه "لقد أغلقوا فمي لمدة 4 سنوات. لم يكن هناك هجوم كما أظهروا لنا"، وإن "دولاً أخرى متورطة في هذا". وأوقعت هجمات 11 سبتمبر 2001 أكثر من 3 آلاف قتيل، بعد أن ارتطمت طائرتان مخطوفتان كان يقودهما أفراد مرتبطون بتنظيم القاعدة ببُرجي مركز التجارة العالميّ في نيويورك، مما أدّى إلى انهيارهما. ما حقيقة مسؤولية أميركا عن هجمات 11 سبتمبر؟ حظي فيديو ترامب بملايين المشاهدات من صفحات عدّة في مواقع التواصل الاجتماعي ولقي رواجاً في صفوف من يؤيّدون نظريّة منتشرة بين البعض في العالم العربي تتحدّث عن علاقات خفيّة لتنظيم القاعدة مع واشنطن لتنفيذ "مؤامرة" على المنطقة.إلا أنّ الادّعاء غير صحيح بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، حيث كان ترامب يقول في خطابه إنّ الولايات المتحدة لم تشهد هجمات شبيهة خلال عهده. وبعد مشاهدة النسخة الكاملة من الخطاب الذي ألقاه ترامب في 22 من الشهر الحاليّ في ولاية نيوهامبشاير يتضّح أنّه لم يقل إنّ الولايات المتّحدة مسؤولة عن هجمات 11 سبتمبر، بل قال إنّ عهده لم يشهد هجمات مماثلة.وفي الجزء المقتطع من الفيديو كان ترامب يقول إن ولايته الرئاسيّة لم تشهد هجمات إرهابيّة بفضل قانون حظر السفر الذي أقرّه. وقال "أبقيت فمي مغلقاً حول هذا الموضوع 4 سنوات، لكنّي الآن أتحدّث عنه دائماً". وأضاف ممتدحاً سياسة إدارته في منع "الإرهاب" من دخول الولايات المتحدة "لم تقع هجمات في عهدي، ولا هجوم على مركز التجارة العالميّ، ولا هجمات كما ترون في دولٍ أخرى". وانتقد ترامب السياسة الأميركية الحالية قائلا "ها نحن اليوم نعود للتدخّل في الشرق الأوسط حيث أنفقنا 9 مليارات دولار".(أ ف ب)