ألقت السلطات التركية القبض على 7 أفراد يوم الجمعة، بتهمة قيامهم ببيع معلومات لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد". وأفاد مراسل "المشهد" في تركيا بأن الاستخبارات التركية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المحلية نفّذت عملية في مدينتَي إسطنبول وإزمير ألقت خلالها القبض على 7 أشخاص للاشتباه بقيامهم ببيع معلومات للموساد.ونقلت وكالة الأناضول التركية أن جهاز الاستخبارات التركي علم بأن الموساد كان يتتبع أهدافه في البلاد من خلال محققين خاصين.وقالت المصادر إن التحقيقات رصدت قيام "الموساد" بأنشطة مثل جمع معلومات عن السير الذاتية لأشخاص، والاستطلاع، والتوثيق بالصور والفيديو، والمراقبة، ووضع أجهزة تتبع ضد أهدافه من خلال محققين خاصين مرتبطين به.وأضافت أكدت التحقيقات، التي تجريها النيابة العامة في إسطنبول، وجود 9 أشخاص يشتبه ببيعهم معلومات حصلوا عليها إلى الموساد بوساطة محققين خاصين.ملاحقة الموساد في تركيافي بداية الشهر الماضي، أعلنت السلطات التركية عن كشفها لشبكة تجسس تعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية "الموساد" في البلاد وتفكيكها، وإلقاء القبض على أفرادها الذين ينتمون لجنسيات أجنبية عدة.وكشف مصدر مسؤول في الأمن التركي لـ"المشهد" آنذاك أن الهدف من العملية كان "إلقاء القبض على 46 متورّطاً في أنشطة تجسس دولية في 2 يناير 2024. حيث تم اعتقال 34 من المشتبه بهم نتيجة عمليات نفذت بشكل متزامن في 57 عنوانا في 8 ولايات، من بينها أنقرة، وكوجالي، وهاتاي، ومرسين، وإزمير، وفان، وديار بكر، وإسطنبول، وتم خلال المداهمات ضبط 143830 يورو و680 دولاراً ومبالغ نقدية مختلفة تخص دولاً أخرى وأسلحة غير مرخصة ومواد رقمية".مضيفاً أن "المجنّدين كانوا يخدمون خطط الموساد للاستطلاع ومطاردة واعتداء واختطاف رعايا أجانب مقيمين في تركيا".وشرح المصدر في حديث مطوّل مع "المشهد" أن "استراتيجية الموساد هي الاعتماد على عناصر محلّية من مواطني البلد المستهدف أو مقيمين فيه، بدلاً من إيفاد عملاء إسرائيليين، لذلك فإن العديد من الجواسيس الذين ألقي القبض عليهم في تركيا خلال السنوات الأخيرة هم مواطنون من دول مختلفة مثل سوريا وأفغانستان وشمال إفريقيا واليمن والعراق وفلسطين".وكان رئيس الشاباك رونين بار قد تعهّد بالقضاء على عناصر "حماس" في قطر وتركيا ولبنان، في تصريحات ردّ عليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مهددا تل أبيب "بثمن كبير لمثل هذه الجرأة".(المشهد)