ما إن أعلنت الولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وكندا وفنلندا وسويسرا وهولندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان، تعليق تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، وذلك بعدما اتهمت إسرائيل موظفين في الوكالة بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر، حتى ظهرت اتهامات جديدة عدّدها تقرير جديد لصحيفة نيويورك بوست الأميركية.تفاصيل الملفمن بين الاتهامات المزعومة خطف امرأة على يد أحد الموظفين، وكذلك توزيع ذخيرة، وحتى المشاركة في قتل مستوطنين.وتقول المعلومات إنّ كل "المتهمين" يعملون في الوكالة التي تأوي وتعلّم وتؤمن الغذاء لمئات آلاف الفلسطينيّين في قطاع غزة.ووردت الاتهامات في ملف تم تقديمه إلى الحكومة الأميركية يتضمن تفاصيل ادعاءات إسرائيل ضد عدد من موظفي الوكالة، ويقول إنّ هؤلاء لعبوا دورًا في هجمات 7 أكتوبر وحتى بعدها. وأكدت الأمم المتحدة الجمعة أنها طردت عددًا من الموظفين المتهمين لكن لم تكن الاتهامات واضحة إلى حين صدور هذا الملف. هذا وأكد مصدران غربيان أنه تم اطلاعهما على محتويات الملف في الأيام الأخيرة، لكنهما قالا إنهما لم يتمكنا من التحقق من التفاصيل المذكورة فيه.من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه مرعوب من هذه الاتهامات، وأكد طرد 9 أشخاص على علاقة بما يُقال، لكنه طلب من الدول التي علقت دعمها أن تعيد النظر لأنّ الوكالة تُعتبر أكبر مشغّل في القطاع وأغلب موظفيها من الفلسطينيّين. وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة لم تؤكد بعد المزاعم الإسرائيلية بنفسها، فإنّ مسؤولين أميركيّين وغربيّين يقولون إنهم وجدوها ذات مصداقية وكافية لتبرير تعليق المساعدات، في حين رأى آخرون أنه لا يمكن وقف تمويل احدى أكبر الوكالات بسبب عدد قليل من الموظفين.أسماء ووظائففي موازاة ذلك، كشفت "نيويورك تايمز" أنّ أحد الموظفين الـ12 المتهمين مدير مخزن وموظف في الأونروا، ويظهر وهو يرتدي ملابس تحمل علامة الأمم المتحدة. ويتضمن الملف أسماء ووظائف موظفي "الأونروا" والادعاءات الموجهة ضدهم. كما جاء في الملف أنّ ضباط المخابرات الإسرائيلية تمكنوا من تحديد تحركات 6 من الموظفين داخل إسرائيل في 7 أكتوبر بناءً على هواتفهم. وتم رصد آخرون أثناء إجراء مكالمات هاتفية داخل غزة، حيث ناقشوا خلالها، كما يقول الملف تورطهم في هجوم حماس. فيما تلقى 3 آخرون رسائل نصية تأمرهم بالحضور إلى نقاط التجمع في 7 أكتوبر، وطُلب من أحدهم إحضار قذائف صاروخية مخزنة في منزله، وفقًا للملف.وقالت المعلومات في النهاية إنّ 7 من المتهمين هم معلمون في مدارس الأونروا، و2 يعملون في المدارس بصفات أخرى، وهناك كاتب واختصاصي اجتماعيّ ومدير مخزن.الاتهاماتتتعلق الاتهامات الأكثر تفصيلًا في الملف بمرشد مدرسة من خان يونس جنوب قطاع غزة، متهم بالعمل مع ابنه على اختطاف امرأة من إسرائيل. كذلك اتهمت عاملة اجتماعية من النصيرات وسط غزة بالمساعدة في جلب جثة جنديّ إسرائيليّ قتيل إلى غزة، فضلًا عن توزيع الذخيرة وتنسيق المركبات في يوم الهجوم.(ترجمات)