في كلمة سنوية إلى الدبلوماسيين المعتمدين تُعرف باسم خطاب "حالة العالم"، علق البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لأول مرة على الاحتجاجات الواسعة التي تعُم إيران مستنكرا عقوبة الإعدام التي تطبقها السلطات الإيرانية. وربط الحبر الأعظم في كلمته معارضة الفاتيكان للإجهاض بمعارضته لعقوبة الإعدام، قائلا: "إن كليهما انتهاك للحق الأساسي في الحياة". وذكر البابا في كلمته: الحق في الحياة مهدد أيضا في تلك الأماكن التي يستمر فيها فرض عقوبة الإعدامالحال في هذه الأيام في إيران خير مثال على ذلك، في أعقاب المظاهرات الأخيرة التي تطالب باحترام أكبر لكرامة المرأة. لا يمكن استخدام عقوبة الإعدام من أجل عدالة الدولة المزعومة. لأنها لا تشكل رادعا ولا توفر العدالة للضحايا، ولكنها فقط تغذي التعطش للانتقام.وتعتبر تصريحات البابا فرنسيس هي أول تصريحات علنية له حول الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منتصف سبتمبر على إثر وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق.وأعدمت طهران ما لا يقل عن أربعة أشخاص منذ اندلاع التظاهرات، بعد محاكمات سريعة خلف أبواب مغلقة مما أدى إلى انتقادات دولية. كما قتل ما لا يقل عن 519 شخصا في المظاهرات التي استمرت لأشهر، واعتقل أكثر من 19200 آخرين، وفقا لنشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي مجموعة تراقب الاحتجاجات منذ بدايتها. حرب ضد الإنسانية إلى ذلك، وصف البابا فرنسيس الحرب في أوكرانيا بأنها حرب ضد الرب والإنسانية، قائلا: "إن حروبا كتلك التي تدور رحاها في أوكرانيا وتتعرض فيها مناطق المدنيين لما وصفه بالدمار دون تمييز تمثل جريمة ضد الرب والإنسانية". وتحدث الباب عن "الحرب في أوكرانيا وما تخلفه من موت ودمار وهجماتها على البنية التحتية المدنية مما يسبب فقدانا للأرواح ليس فقط بالرصاص وأعمال العنف وإنما أيضا جراء الجوع والبرد القارس". وقرأ بعد ذلك اقتباسا من دستور الفاتيكان يقول إن "كل عمل من أعمال الحرب يهدف إلى إلحاق الدمار دون تمييز بمدن برمتها أو مساحات شاسعة وسكانها يُعد جريمة ضد الإنسانية والرب تستوجب الإدانة الصارمة والقاطعة". وأشار بابا الفاتيكان إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 وقال: "التهديد النووي في تصاعد اليوم للأسف ويشعر العالم مجددا بالخوف والألم". وكرر الحبر الأعظم مناشدته لفرض حظر شامل على الأسلحة النووية واصفا امتلاكها بغرض الردع بأنه "غير أخلاقي". (وكالات)