أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن سكان غزة يواجهون الموت والدمار بدرجات فاقت بكثير أي صراع آخر منذ أكثر من 20 عاما، ولا يمكن لعملية إيصال المساعدات الإنسانية أن تنتظر وقف إطلاق النار أو أن تخضع للأجندات السياسية لأي طرف، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأردنية "بترا".وقال الملك عبد الله الثاني في كلمة بالجلسة الرئيسية في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي يستضيفه الأردن، اليوم الثلاثاء، "أهل غزة لا يتطلعون إلينا من أجل الكلام المنمق والخطابات، بل إنهم يريدون إجراءات فعلية على أرض الواقع، وهم بحاجة لذلك الآن". ونبه إلى أن الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة. وذكر الملك في تصريحاته:الاستجابة الإنسانية الدولية في غزة دون المطلوب بدرجة كبيرة.لا يمكننا أن نتخلى عن غزة، فيجب أن تكون أولوية الجميع.فض الاشتباك بشكل مؤثر وشامل بين الجهات الفاعلة على الأرض أمر أساسي لضمان قدرة وكالات الإغاثة على العمل.لممر البري هو الطريقة الأكثر فعالية لتدفق المساعدات إلى غزة وهناك حاجة ماسة للموارد الدولية للتركيز على ذلك بشكل عاجل.يجب أن نكون مستعدين الآن لنشر عدد كاف من الشاحنات لتوصيل المساعدات بشكل يومي.سيواصل الأردن إرسال المساعدات إلى جانب المنظمات الدولية والجهات المانحة، عن طريق البر رغم العوائق.ظروف "مؤسفة"من جانبه، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، الدول إلى إلزام إسرائيل بالتوقف عن استخدام الجوع كسلاح وإزالة العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.وجاء في كلمة للسيسي أنه يطالب "بإلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع وإلزامها بإزالة كافة العراقيل أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه".بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الثلاثاء، جميع الأطراف المعنية بالصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "جماس" إلى التوصل إلى اتفاق بشأن خطة اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار.وقال غوتيريش في كلمة خلال مؤتمر حول المساعدات الطارئة عقد في الأردن بعد يوم من تأييد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين للخطة المقترحة "أرحب بمبادرة السلام التي اقترحها الرئيس بايدن في الآونة الأخيرة وأحث جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق".ووصف الظروف في غزة بأنها "مؤسفة"، قائلا إن الوتيرة السريعة للموت والقتل وحجمهما هناك هما الأسوأ بالنسبة له منذ توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2017.(وكالات)