في آخر مكالمة هاتفية بينهما، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن "الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والاستعدادات لمرحلة الاستقرار التي ستلي العمليات القتالية الكبرى"، حسبما ذكر البنتاغون في بيان.ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها إدارة بايدن مصطلح "مرحلة الاستقرار"، حيث تكثف تدريجياً خطابها الهادف إلى إقناع إسرائيل بإنهاء المرحلة الحالية عالية الحدة من القتال.ولم تقدم إسرائيل أي إشارة تذكر إلى أنها تخطط للقيام بذلك قريبًا، حيث قال غالانت مؤخرًا إن القتال العنيف سيستمر لعدة أشهر أخرى.وتضيف القراءة الأميركية أن أوستن "أكد عزم الولايات المتحدة على ضمان عدم قدرة "حماس" بعد الآن على تهديد أمن إسرائيل وشدد على أهمية حماية المدنيين في غزة وتسريع المساعدات الإنسانية".وجاء في البيان أن الجانبين "ناقشا أيضًا التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي، بما في ذلك أنشطة "حزب الله" المزعزعة للاستقرار في جنوب لبنان، وهجمات الميليشيات المتحالفة مع إيران ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا وهجمات الحوثيين على التجارة الدولية في البحر الأحمر".وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأنّ الولايات المتحدة رفضت طلبًا إسرائيليًا بنقل طائرات هليكوبتر مقاتلة من طراز "أباتشي" إلى الجيش الإسرائيلي.وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تسمّها، أنّ الجيش الإسرائيليّ قدّم هذا الطلب في الأسابيع الأخيرة إلى "البنتاغون" الحصول على طائرات هليكوبتر قتالية من أجل تعزيز تشكيلات سلاح الجو.وترفض الولايات المتحدة حاليًا هذا الطلب، بحسب "يديعوت أحرونوت"، والتي نقلت عن مصادر أمنية قولها، إنّ القرار بشأن هذه القضية الحساسة لم يُحسم بعد، وأنّ الضغوط الإسرائيلية لجلب المزيد من مروحيات "أباتشي" إلى الجيش مستمرة طوال الوقت.إدارة غزةوفي الأسابيع الأخيرة، كان المسؤولون الأميركيون يترددون على مقر إقامة الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس، حيث يحاولون الوصول إلى تفاهمات.ويقول مسؤولون فلسطينيون وأميركيون إنّ الفلسطينيّين طالبوا بتغييرات وبوجوه جديدة في مناصب رئيسية، لتحسين الوضع السيّئ للسلطة التي لا تحظى بشعبية بين الفلسطينيّين، مع تطلّعهم إلى دور موسع في قطاع غزة بعد الحرب.ولم يؤدِّ تعثّر الجهود الأميركية لتحرير 140 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية المخصّصة لغزة، والتي منعتها إسرائيل منذ هجوم "حماس" المفاجئ، إلى تعزيز الثقة.وقال نائب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "الأميركيون يتحدثون عن اليوم التالي. لكن حتى لو اتفقنا، كيف يمكننا تنفيذه؟ سياسة إسرائيل هي إضعاف السلطة وليس تعزيزها".وأضاف أبو ردينة: "لا نستطيع حتى دفع رواتب جنودنا وموظفينا".(ترجمات)