خطة جزائرية جديدة لبناء سفن حربية تعد الأكثر تطوراً في القارة السمراء. هذه المرة ستتعاون الدولة الإفريقية مع الصين بدلاً من روسيا، من أجل تعزيز قدراتها العسكرية والدفع بصفقات عسكرية جديدة.وقال الخبير الأمني والعسكري والمتخصص في قضايا الدفاع والأمن ومؤسس موقع مينا ديفانس المتخصص في الشؤون العسكرية أكرم خريف في حديث لـ"المشهد" مع الزميل رامي شوشاني إن "الجزائر لم تشتر من روسيا إلا الغواصات".وتابع أن هذا التغيير مرتبط بجودة الصناعات البحرية العسكرية الروسية التي تفوقت عليها الصناعات الصينية والأوروبية والغربية.الجيش الجزائريوأكمل أن في السابق الجزائر اختارت ألمانيا لشراء معدات عسكرية ثم إيطاليا لشراء حامل مروحيات، واشترت سابقا من الصين وكانت التجربة إيجابية، ورأت الجزائر أن الصين تفاعلت إيجابيا مع طلباتها من الناحية التكنولوجية.وأوضح أن "قلب الجيش الجزائري - وهو ثاني أكبر جيش في إفريقيا - هي القوات الجوية، بينما 85% من تجهيزات القوات البرية ذات مصدر روسي ولو منذ أكثر من 15 سنة كان فيه تنويع واردات من الأسحلة.وأشار إلى أنه "مع الوقت كان هناك نقص في تصدير الأسلحة الروسية، لأن روسيا لا تتجاوب إيجابيا مع المخطط الجزائري للتصنيع المحلي لذا ترى الجزائر أن الحل المثالي هو استعمال تكنولوجيات غربية، وهذا ما تقوم به منذ نهاية التسعينيات".اتفاقية الجزائر مع أميركا والأربعاء الماضي، وقَّعت وزارة الدفاع الجزائرية مع نظيرتها الأميركية "البنتاغون" على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين البلدين.في السياق، قال خريف إن "لا أظن أن الجزائر تبعث برسائل للخارج من هذه الاتفاقية، فالعلاقة بينها وأميركا ممتازة، ففي المجال العسكري، تعتمد الرادات الجزائرية على تكنولوجيا أميركية منذ أكثر من 25 سنة والروابط بين البلدين قوية".ورأى أن الاتفاق بين الجزائر وأميركا يمشي في صالح أميركا التي تتراجع في شمال إفريقيا.(المشهد)