من المتوقع أن يؤدي اغتيال نائب رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" صالح العاروري، إلى تأخير المحادثات بين إسرائيل و"حماس" بشأن صفقة جديدة لإطلاق سراح الأسرى، بحسب ما قال مسؤول أميركيّ كبير. وذكر المسؤول في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، ونقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه من المتوقع على أقلّ تقدير تأخير موقت في الاتصالات بين الجانبين. وأضاف المصدر: "يحيى السنوار (قائد الحركة في قطاع غزة) يشعر أنّ الخناق عليه يتزايد، ولا أعرف ما إذا كان سيكون مهتمًا بمواصلة المفاوضات التي جرت حتى الآن". وقُتل القياديّ في حركة "حماس" صالح العاروري الثلاثاء، في ضربة إسرائيلية استهدفت مكتبًا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت.ولم تعلّق إسرائيل على العملية التي وقعت في معقل "حزب الله" اللبنانيّ الذي يخوض مواجهات يومية مع إسرائيل على الحدود الجنوبية للبنان منذ بدء الحرب في غزة. وباعتباره مسؤولًا كبيرًا بالحركة في لبنان، فقد لعب العاروري دورًا مهمًا في تعزيز علاقات "حماس" مع جماعة "حزب الله" الشيعية اللبنانية، ومن خلالها مع إيران، الداعم الرئيسيّ للحركة والجماعة. وتتهم إسرائيل العاروري منذ فترة طويلة، بشن هجمات دامية على مواطنيها، لكنّ مسؤولًا في "حماس" قال إنه كان أيضًا "في قلب المفاوضات" المتعلقة بنتائج حرب غزة وإطلاق سراح الأسرى الذي تتوسط فيه قطر ومصر. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين كبار في إسرائيل قولهم، إنّ "عملية اغتيال نوعية قد نُفذت أخيرًا". إلا أنّ إسرائيل لم تعلن بعد مسؤوليتها الرسمية عن الحادث، وأصدر مكتب رئيس الوزراء تعليمات للوزراء بعدم إجراء مقابلات أو التعليق على عملية الاغتيال.(ترجمات - وكالات)