قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبها اليوم الاثنين إن أوكرانيا سترسل مزيدا من شحنات المساعدات الغذائية إلى سوريا، وذلك بعد وصول 20 شحنة من الطحين (الدقيق) غدا الثلاثاء.جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأوكراني لدمشق في أول زيارة رسمية عقب سقوط بشار الأسد.وقال سيبها إن روسيا ونظام الأسد مشتركان في ارتكاب الفظائع بسوريا.ونقل (تلفزيون سوريا) عن سيبها قوله، في مؤتمر صحفي بدمشق اليوم بعد لقائه قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع "نتطلع إلى اعتراف متبادل بسيادة البلدين كي نستكمل التمثيل الدبلوماسي بسوريا"، مشيرا إلى أنه نقل رسالة دعم للشرع من الرئيس فولوديمير زيلينسكي.وأشار إلى أنه عرض على الإدارة السورية المساعدة في مجال جمع الأدلة والتحقيق ومتابعة الجرائم ، لافتا إلى سعي بلاده للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مجالات عدة.وأكد أن العلاقات الأوكرانية السورية ستشهد تطورا كبيرا، قائلا :"نشترك مع سوريا في المعاناة من الأنظمة الظالمة".بدوره قال وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد الشيباني، "ستكون هناك شراكة إستراتيجية بيننا وبين أوكرانيا على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، قد استقبل، الإثنين، وزير الخارجية الأوكراني في دمشق، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، في أول لقاء بين الطرفين منذ الإطاحة ببشار الأسد حليف موسكو. وأوردت سانا أن "قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع يلتقي وفدا أوكرانيا رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية اندريه سيبيغا".مساعدات غذائية لسورياوأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن بلاده التي لا تزال واحدة من أكبر منتجي الحنطة في العالم رغم الحرب، سترسل إلى دمشق 500 طن من الطحين كمساعدات غذائية. وأطلقت فصائل مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام هجوما مباغتا أواخر نوفمبر، سيطرت خلاله على مدن رئيسية، ودخلت دمشق فجر 8 ديسمبر. وفرّ الرئيس السوري من العاصمة، منهيا بذلك حكم عائلته الذي تواصل لأكثر من 5 عقود. وشكّل سقوط بشار الأسد ضربة بالنسبة لروسيا التي تخوض منذ العام 2022 حربا ضدّ أوكرانيا، وتملك قواعد عسكرية في سوريا التي دخلتها دعما للأسد منذ العام 2015. ورغم كونهما أبرز حلفاء نظام الأسد، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أنه لا يريد قطيعة في العلاقات مع روسيا وإيران. وقال إن "روسيا دولة مهمة وتعتبر ثاني أقوى دولة بالعالم. هناك مصالح إستراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي، وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية". وتابع "لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض". وتشهد دمشق منذ 8 ديسمبر حركة دبلوماسية نشطة مع زيارة وفود عربية ودولية للإدارة الجديدة. (وكالات)