أكد تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ معتقل "سدي تيمان" الإسرائيليّ سيتم إغلاقه نهاية يونيو الحالي، بعد الكشف عن انتهاكات بحق المحتجزين ترقى لـ"جريمة حرب".وقال خالد محاجنة الذي كان أول محام فلسطينيّ يدخل معتقل "سدي تيمان"، إنه شاهد وعاين ما يعاني منه المعتقلون من انتهاكات وتعذيب وتنكيل. وأضاف في حديثه لقناة "المشهد"، أنّ دخوله للمعتقل جاء بعد مراسلات عدة للسلطات الإسرائيلية وتدخلات من المحكمة العليا، مبينًا أنه تمكّن من لقاء صحفيّ فلسطينيّ معتقل يُدعي محمد عرب. معتقل "سدي تيمان"ومدة 45 دقيقة كانت هي الفترة المسموحة له بلقاء الصحفي، حيث أوضح محاجنة أنه وجد عرب مقيد اليدين والساقين إلى الخلف ومعصوب العينين. ظروف صعبةوعمّا يعيشه عرب في المعتقل منذ نحو 100 يوم، تحدّث محاجنة عن ظروف الاعتقال في المعسكر، وكيف يتم إجبار المحتجزين على البقاء لمسافة محددة بين بعضهم البعض معصوبي العينين ومقيدي اليدين، وأنه يُسمح لهم بالاستحمام لمدة دقيقة واحدة أسبوعيًا ويأكلون نوع الطعام نفسه يوميًا. وأضاف أنّ معتقلين عدة تعرّضوا لبتر أطرافهم في عيادة ميدانية من جرّاء تضررها من التكبيل الطويل والتعذيب، وأنّ عمليات البتر تمت من قبل ممرضين إسرائليّين غير متخصّصين ومن دون مواد تخدير. وقال:لا أتخيل أنّ أحدًا في هذا العالم يسمح أن تكون هناك عمليات جراحية من دون تخدير.إسرائيل تقوم بذلك بدافع التعذيب والانتقام فقط.ظروف الاعتقال في هذه المعسكرات مختلفة عن غيرها من السجون الإسرائيلية على صعوبة المكوث فيها.تُهم واعترافات وقال محاجنة إنّ جميع المعتقلين الفلسطينيّين في المعسكر هم مدنيون ولا يتبعون أيّ فصيل فلسطينيّ مسلّح، وبالتالي فإنهم لا يعرفون أماكن وجود الأسرى الإسرائيليّين في قطاع غزة. وأكد أنّ المعتقلين في 7 أكتوبر، محتجزون في مصلحة السجون وفي المخابرات الإسرائيلية، وهي سجون أُسّست لاستقطاب الآلاف من قطاع غزة. ولفت إلى أنّ هؤلاء تم انتزاعهم من بيوتهم واقتيادهم معصوبي الأعين ومقيدين إلى معسكرات دون حول لهم ولا قوة. وأشار إلى أنّ محمد عرب تم توجيه أسئلة فضفاضة له في فترة التحقيق، وهو "أين توجد "حماس"؟ وأين تخبئ صواريخها؟". وقال محاجنة إنه لم يتم توجيه تهمة واضحة للصحفي، ولم يُقدّم للمحاكمة وإنما تم عرضه منذ شهر ونصف الشهر أمام المحكمة المركزية عبر الفيديو، حيث تم التأكيد له بتمديد اعتقاله لفترة غير محددة. وما حدث في 7 أكتوبر، تقوم إسرائيل بتحميل أهالي قطاع غزة كامل المسؤولية عن الهجوم. وشدّد محاجنة على أنه بحسب رواية الصحفيّ محمد، فإنّ هنالك نحو 1000 معتقل فلسطينيّ موجود في معتقل "سدي تيمان" منهم كبار السنّ والشباب والأطفال من مختلف الفئات العمرية.وقال محاجنة إنّ إسرائيل قامت بالتصريح أمام المحكمة العليا منذ أسبوعين، أنها تعمل على إغلاق معتقل "سدي تيمان"، مبينًا أنّ هذا الحديث غير واقعيّ، خصوصًا وأنه بحسب رواية محمد، فإنه يتم اعتقال المزيد من الفلسطينيّين واحتجازهم في المعتقل. (المشهد)