يتعثّر.. يسقط.. وكأنه تائه.. حتّى هو سخر من نفسه! إنه الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ترشح مرة أخرى على الرغم من تقدم سنّه، حيث ظهر أمس في إطلالتين وفي المرّتين أثار جدلاً كبيراً.يقف بايدن وهو يأكل "الآيس كريم" ويؤكد أن الهدنة في غزة ستبدأ في رمضان، وخلال استضافته في برنامج "ليت نايت وذ سيث مايرز" على قناة "أن بي سي" ظهر وهو يسخر من نفسه ويهاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب."إنه تقريبا في مثل عمري، لكنه لا يستطيع تذكر اسم زوجته".. هذا ما قاله بايدن خلال المقابلة، وذلك في إشارة إلى مشاهد سابقة لترامب في البرنامج نفسه يشير فيها لزوجته ميلانيا باسم "مرسيدس". عمر بايدن بات يثير قلقاً كبيراً لدى الأميركيين وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة. فبايدن الذي يبلغ اليوم 81 عاما في حال إعادة انتخابه سينصب رئيساً في 82 من عمره وستنتهي ولايته الثانية بعد 4 سنوات وسيبلغ حينها 86 عاما، وهو ما استخدمته الصحافة الأجنبية كمادة دسمة وسط القلق الأميركي وتحديداً بين مؤيديه الديمقراطيين.صحيفة "تليغراف" البريطانية نشرت منذ أيام تقريراً عن الموضوع متحدثة عن هفوات بايدن والنقاش الدائر حول أهليته واستحقاقه لإعادة انتخابه رئيساً وغضب الديمقراطيين من الموضوع، خصوصا أنه المرشح الرئاسي الوحيد، معتبرين حزبهم يفتقر للشجاعة لاستبداله.المرشحون المحتملونطرحت تقارير أخرى احتمالية عزله وإبعاده عن الانتخابات المقبلة، متسائلة: من هم الأسماء المطروحة؟ حيث نشرت صحيفة "ذي هيل" بعض الأسماء "المناسبة" و"المحتملة" للترشح للانتخابات في مقال رأي تحت عنوان "إذا أجبر العمر جو بايدن على التنحي.. فمن سيبرز؟".الاسم الأول، حاكمة ولاية ميشيغان البراغماتية غريتشن ويتمر التي تبلغ 52 عاماً وتتمتع بشعبية كبيرة، ودائما ما تدعو إلى توسيع برنامج الرعاية الصحية. وعندما سئلت عن تطلعاتها الرئاسية، قالت: "أنوي أن أخدم لمدة 4 سنوات كحاكمة". أما كاتب المقال اعتبر أن "النية في القيام بشيء ما ليست مثل القول بأنك لا تريد القيام به".أما الثاني فهو عضو كونغرس يهودي من حزب العمال الديمقراطيين المزارعين في مينيسوتا دين فيليبس ويبلغ 55 عاما وهو وسطي من أنصار بايدن، لكنه قال مؤخرًا عنه: "الناخبون يريدون المنافسة وليس التتويج". والاسم الثالث السياسي جاريد بوليس ابن الـ48 عاما من كولورادو. وعلى الرغم من اعتراضه عندما سئل عما إذا كان سيترشح لمنصب الرئيس، إلا أن إحدى شركاته سجلت باسمه نطاق الترشح "جاريد بوليس برزيدنت دوت كوم". وكذلك هناك اسم غافين نيوسوم الديمقراطي الوسطي، حيث لا يحظى بشعبية كبيرة خارج كاليفورنيا، وينفي علناً أنه يسعى للرئاسة، لكنه في السر كان لديه هذا الطموح منذ فترة طويلة. أما كامالا هاريس تبلغ 59 عاما ومعترف بها دوليا، ومن المتوقع أن تعلن ترشحها. إضافة إلى ما سبق، أندي بشير الذي ينحدر من عائلة سياسية جنوبية وهو ديمقراطي معتدل. ورغم رفضه الترشح، إلا أن الديمقراطيين في ولاية كنتاكي يعتبرونه "حصانا أسود". وبحسب الصحيفة، فإن الاسم الأخير، ويس مور حاكم ولاية ميريلاند. لم يعلن اهتمامه بالترشح للرئاسة، لكن المطلعين بالملف الرئاسي يتحدثون عنه كمرشح مستقبلي.(المشهد)