رحّب وزير الدفاع السويدي بال جونسون اليوم الثلاثاء بأنباء عزم البرلمان المجري التصويت على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل.وقال في مؤتمر صحفي "بالطبع نرحب بذلك".وقال زعيم الكتلة البرلمانية لحزب تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) اليوم الثلاثاء إن الحزب الحاكم في المجر اقترح أن يصوت البرلمان على التصديق لطلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في 26 فبراير، مشيراً إلى أن الحزب سيصوت لصالح القرار.وتقدّمت كل من الدولتين الإسكندنافيتين بطلب للانضمام إلى حلف الشمال الأطلسي "الناتو" بعد انفجار الحرب الروسية الأوكرانية، وفي حين نجحت فنلندا في الانضمام، تعثّرت السويد بالفيتو التركي.لكن أنقرة أعلنت في نهاية العام الماضي الوصول إلى تفاهم مع ستوكهولم مشيرة إلى أن الأخيرة قامت بتنفيذ التعهّدات التركية وقام البرلمان التركي بالموافقة على طلب الانضمام الذي أصبح سارياً بتوقيع الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان عليه.ويشترط النظام الداخلي للحلف موافقة جميع الأعضاء على طلب انضمام عضو جديد للمنظّمة العسكرية الأورو-أطلسية.من جهة أخرى، تشارك السويد في المناورات العسكرية التي ينفّذها الحلف، والتي وصفت بأنها الأكبر في تاريخ الناتو، في إشارة إلى توقّع موافقة المجر، التي دعا رئيسها المسؤول السويدي إلى زيارة بلاده "للحوار في مسألة الانضمام"، وهو ما رفضته ستوكهولم معتبرة الخطوة "ابتزازاً سياسياً".ومقابل موافقتها على انضمام السويد، حصلت أنقرة على موافقة الكونغرس الأميركي لاقتناء مقاتلات من نوع اف-16 وقطع غيار لتحديث اسطولها الجوي وترقية مقاتلات اف-16 الموجودة لديها إلى طراز اف-16 بلوك 70، الأحدث ضمن الجيل الرابع.وبانضمام السويد يكون الحلف قد طوّق الحدود الغربية والشمالية الغربية لروسيا، عدا أوكرانيا، بقوّات أطلسية.وتأتي أهمية انضمام السويد إلى الحلف لكونها مع جارتها فنلندا دولاً عرفت بتوجّهاتها المحايدة طول عقود، اذ لم تخض الدولتين حرباً منذ أكثر من قرنين من الزمن، قبل أن تدفعها مخاوف توسيع روسيا لحربها للانضمام إلى الحلف العسكري.دعم عسكري قياسي لأوكرانياوأعلنت السويد الثلاثاء عن دعم عسكري قياسي جديد لأوكرانيا على شكل معدات بقيمة 7,1 مليارات كرونة أي ما يعادل حوالى 633 مليون يورو، فيما تعاني كييف في الحرب ضد موسكو.وقال وزير الدفاع بال يونسون في مؤتمر صحافي إن "سبب مواصلتنا دعم أوكرانيا هو مسألة إنسانية (...) بدأت روسيا حربا غير مشروعة وغير مبررة" على أوكرانيا.وتشمل هذه المساعدات العسكرية ذخائر مدفعية وسفنا حربية وأسلحة تستخدم تحت المياه (ألغام وطوربيدات) وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل يدوية ومنظومات مضادة للطائرات كانت كييف تطالب بالحصول عليها.وتأتي حزمة المساعدات هذه، وهي 15 التي تقدّمها ستوكهولم لكييف منذ بداية الحرب، قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية الثانية لبدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير. وقال وزير الدفاع السويدي الذي تعهّد دعم كييف طالما لزم الامر "الوضع في أوكرانيا صعب". وقال ميكايل أوسكارسن من الحزب المسيحي الديموقراطي خلال المؤتمر الصحافي إن المساعدات التي أعلنتها الحكومة السويدية ضرورية أيضا لضمان أمن الدولة الاسكندنافية على المدى الطويل.وتابع "ستكون هناك تبعات مباشرة على أمننا إذا انتصر بوتين" في الحرب. وتأتي المساعدات بعد أيام من توقيع أوكرانيا اتفاقات أمنية مع كل من برلين وباريس ولندن لمواجهة نقاط الضعف الحالية في حلف شمال الأطلسي.(المشهد)