كشفت مصادر قيادية في حركة "حماس" عن تفاصيل جديدة حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مقابل صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.وأشارت تقارير صحفية إلى أنّ صفقة الأسرى بين "حماس" وإسرائيل باتت قريبة أكثر من أيّ وقت مضى، حيث يكثف الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم لوضع اللمسات الأخيرة للاتفاق.تركيا وإيران وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قالت المصادر"نحن نقترب من نهاية المحادثات والتوصل إلى اتفاق"، لافتة إلى أن "بعض من مسؤولي (حماس) تواصلوا مع زوجتي مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وسألوهما عما إذا كانتا ستدعمان نفيهما إلى تركيا مقابل إطلاق سراحهما من السجن ضمن الصفقة، ولم تبديا أيّ اعتراض".وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن "المفاوضات بين إسرائيل والحركة أصبحت الآن في مراحلها النهائية". كما أفادت الأنباء أن "النقاش جار بشأن أسماء وأحكام السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة".وبحسب المصادر، فإنه "سيتم ترحيل بعض الأسماء من السجناء إلى تركيا وإيران، فيما سيتم إطلاق سراح الباقين في الضفة وقطاع غزة".وقال مسؤول في "حماس" إنّ "إسرائيل ترفض حتى الآن الموافقة على إطلاق سراح كبار الأسرى والقيادات الفلسطينية، وتصرّ على ترحيل كافة الأسرى ذوي الأحكام القصوى إلى خارج الأراضي الفلسطينية".وأضاف "نحن نصرّ على عدم وجود حاجز إسرائيلي على الطريق الساحلي في غزة. نريد اتفاقًا مكتوبًا ونطلب من الوسطاء ضمانات بأن إسرائيل ستكون ملزمة بتنفيذ جميع مراحل الاتفاق. إسرائيل تريد اتفاقًا دون توقيع".سموتريش يعترض من جانبه، أعرب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، عن معارضته لصفقة الأسرى التي تتشكل، قائلا إنها "ليست جيدة، ولا تخدم أهداف ومصالح دولة إسرائيل في الحرب - ولا عودة المختطفين، لأنه اتفاق جزئي".وقال سموتريش في مقابلة مع إذاعة "كل براما" إن "حماس في أسوأ وضع لها منذ بداية الحرب، وهذا ليس الوقت المناسب لمنحها طوق النجاة". وعلى حد قوله: "لو لم نتحدث مع (حماس) ونرى ذلك من خلال النوايا ونيران الدبابات، لكان المختطفون هنا منذ زمن طويل". (المشهد)