يعيش العالم بأسره في ترقب، الكل يتابع عن كثب التطورات العسكرية والأمنية في الشرق الأوسط، وسط تخوف من توسع رقعة الحرب الدائرة في غزة ولبنان إلى المنطقة بأسرها، والجميع يتابع المساعي لإيجاد الحلول الدبلوماسية بين أطراف النزاع، وعلى وجه الخصوص موقف الولايات المتحدة.وفي هذا الشأن، وفي مقابلة مع منصة "المشهد"، تناول المتحدث الإقليميّ باسم الخارجية الأميركية سام ويلبرغ كل التطورات المستجدة في حرب إسرائيل في غزة ولبنان، والتطورات الأخيرة بعد الردّ الإيرانيّ على تل أبيب، إلى جانب الموقف الأميركيّ من كل ما يحصل.واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيلفي هذا الإطار، وفي موقف يعبر عن التزام واشنطن الكامل بحماية إسرائيل، قال المتحدث الإقليميّ باسم الخارجية الأميركية لمنصة "المشهد"، إنّ بلاده تدين بشدة الهجوم الإيرانيّ الأخير على إسرائيل، وتعتبر أنّ مثل هذه الأعمال العدائية تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، وتؤدي إلى تصعيد غير ضروري". وشدد على أنّ "واشنطن ملتزمة بأمن إسرائيل، وتدعو إيران إلى التوقف عن أيّ تصرفات عدائية تزيد من التوترات في المنطقة، وسنواصل العمل مع شركائنا الدوليّين والإقليميّين لتهدئة الأوضاع وضمان الاستقرار".وردًا على سؤال بشأن الهدف من إرسال قوات أميركية إضافية إلى المنطقة، وهل هذا يعني أنّ أميركا ستدخل في القتال، أوضح سام ويلبرغ أنّ:إرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط يأتي في إطار التزامنا بحماية مصالحنا وحلفائنا في المنطقة.الهدف من هذه الخطوة هو الردع وحماية الأمن الإقليميّ من أيّ تهديدات، خصوصًا في ظل التصعيد الأخير.وجودنا في المنطقة ليس جديدًا، والولايات المتحدة تعمل دائمًا على تعزيز الاستقرار، ولكن ذلك لا يعني الانخراط في نزاع جديد. نحن نركز على الحلول الدبلوماسية والجهود المستمرة لخفض التصعيد.منع حصول حرب شاملةوفي محاولة لتوضيح الضبابية الأميركية بشأن تأييد واشنطن للعملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان ضد "حزب الله"، وإصرارها على الحل الدبلوماسيّ لإنهاء النزاع، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية لمنصة "المشهد"، أنّ "الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات القادمة من "حزب الله"، ولكننا نؤكد أنّ الحلول العسكرية وحدها ليست كافية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".وأوضح قائلًا: "نحن ملتزمون بالعمل الدبلوماسيّ المستمر لخفض التصعيد، وندعو جميع الأطراف إلى مواصلة الحوار والعمل من أجل تهدئة الأوضاع، والعملية العسكرية لا تعني توقف المفاوضات، بل على العكس، نرى أنّ الدبلوماسية ينبغي أن تكون جزءًا أساسيًا من أيّ حل مستدام".أمام التصعيد في جنوب لبنان كيف تنظر أميركا انعكاس ذلك على مفاوضات إطلاق الأسرى مع "حماس"، أكد ويلبرغ أنّ "الولايات المتحدة تراقب عن كثب التطورات العسكرية في لبنان، لكننا نؤكد أنّ التصعيد العسكريّ ينبغي ألا يعطّل الجهود المبذولة بالنسبة لغزة لتحقيق وقف لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى". وقال، "نحن ملتزمون بالعمل مع شركائنا لضمان إطلاق سراح الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة، والحل الدبلوماسيّ الذي يتضمن وقفًا شاملًا للعنف وتخفيف معاناة المدنيّين والإفراج عن الأسرى، يظل هو هدفنا الأساسيّ في جميع المسارات".وردًا على سؤال بشأن الضمانات الأميركية لعدم تحول الحرب في لبنان إلى حرب إقليمية تشعل المنطقة بالكامل، أوضح ويبلرغ أنّ "الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع شركائنا الإقليميّين والدوليّين، لمنع أيّ تصعيد قد يؤدي إلى نزاع أوسع في المنطقة، ونحثّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وندعو إلى العمل عبر القنوات الدبلوماسية لمنع تدهور الأوضاع". وشدد على أنّ "هدفنا هو ضمان عدم تحوّل النزاع عبر الحدود الإسرائيلية- اللبنانية إلى حرب شاملة تؤثر على استقرار المنطقة، ونحن ملتزمون بالعمل من أجل تحقيق ذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي".(المشهد)