قال رئيس السلطة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إن سوريا تعيش اليوم مرحلة تاريخية جديدة بعد عودتها لأهلها.وأضاف خلال كلمته فى مؤتمر الحوار الوطني السوري بدمشق، أن سوريا تنادي الجميع موضحا: "نحن أمام مسؤولية عظيمة لإعادة بناء الدولة"، متابعا "ما نعيشه اليوم فرصة تاريخية استثنائية علينا استغلالها". أبرز ما جاء في خطاب الشرعوأكد الشرع في خطابه على أن: سعينا لحقن الدماء بعد معركة التحرير وعلى السوريين الجلوس مع بعضهم لبناء بلدهم.علينا مواجهة من يحاول العبث بأمننا وقوتنا وسيتم تشكيل هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية.وشدد الشرع على وحدة سوريا ووحدة السلاح و"احتكاره" بيد الدولة.مؤتمر الحوار الوطنيوانطلقت الثلاثاء في قصر الشعب في دمشق أعمال مؤتمر الحوار الوطني، على ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في إطار مساعي السلطات الجديدة لإدارة المرحلة الانتقالية بعد إطاحة بشار الأسد. وكانت السلطة الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أعلنت منذ وصولها الى دمشق عزمها تنظيم مؤتمر الحوار الوطني. وقد حضّها المجتمع الدولي مرارا خلال الأسابيع الماضية على ضرورة أن يتضمن تمثيلا لجميع أطياف السوريين. وشكلت السلطات خلال الشهر الحالي لجنة تحضيرية للمؤتمر من سبعة أعضاء بينهم سيدتان، جالت خلال الأسبوع الماضي في محافظات عدة، والتقت بأكثر من أربعة آلاف شخص من رجال ونساء، وفق ما اعلنت اللجنة الأحد. وبعد لقاء ترحيب وعشاء تعارف الاثنين، بدأت أعمال المؤتمر من نقاشات وورش عمل الثلاثاء. ونشرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) الثلاثاء مقطع فيديو يظهر مئات المشاركين خلال توافدهم إلى قاعة كبرى داخل قصر الشعب تتوسطها منصة. ويتضمّن برنامج العمل الذي نشرته سانا الثلاثاء، كلمة افتتاحية، فضلا عن ورش عمل وجلسة ختامية، على أن ينتهي عند الخامسة بعد الظهر بالتوقيت المحلي ببيان ختامي وكلمة نهائية. ونقلت الوكالة عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ماهر علوش قوله الاثنين إن المؤتمر ينعقد "بمشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوري، لوضع أسس المرحلة المقبلة، عبر نقاشات جادة ومسؤولة". وتعالج ورش العمل المتخصصة خلال المؤتمر، وفق اللجنة، القضايا التي استخلصتها خلال لقاءاتها في المحافظات، مشيرة الى التوافق على "قضايا العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاح المؤسساتي والاقتصادي، ووحدة الأراضي السورية، وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية كأولويات أساسية". وستصدر عن المؤتمر توصيات "سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات"، وفق اللجنة.(المشهد)