لا تزال قضية مقتل رهبان مصريّين في جنوب إفريقيا، تُثير الجدل في مصر، برغم مرور أكثر من أسبوعين على الواقعة، إذ لا تزال تجري التحقيقات في جنوب إفريقيا لمعرفة دوافع الجريمة. وسط حالة من الحزن، وصلت جثامين الرهبان الثلاثة إلى مصر، الثلاثاء، إلى دير الأنبا صموئيل في صحراء محافظة المنيا المصرية، وذلك من أجل إجراء مراسم الجنازة الكنسية لهم، وبالتزامن مع ذلك أقيمت مراسم جنازات عن بُعد، في ثلاث كنائس بصعيد مصر. وكان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد ترأس صلاة التجنيز على الرهبان المقتولين، وذلك رفقة مجموعة من أساقفة المجمع المقدس. مقتل رهبان جنوب إفريقيا وكانت التحقيقات التي أجرتها السلطات في جنوب إفريقيا، قد كشفت عن ضلوع اثنين يحملان الجنسية المصرية في الجريمة، وقامت الشرطة بإلقاء القبض عليهما. المتهمان هما سعيد باسندا، 37 عامًا، وصامويل أفاماركوس، مصريّ وحاصل على جنسية جنوب إفريقيا، وظهرا في المحكمة ومثلا أمام القاضي، الذي قرر تأجيل القضية حتى الـ 27 من مارس الجاري، لحين الحصول على تمثيل قانون(محام) بالإضافة إلى مترجم لغة عربية. وبالعودة إلى الواقعة، ففي بلدة كولينان بجنوب إفريقيا، لقي 3 رهبان مصريّين مصرعهم داخل ديرين، بعد أن هاجمهم أشخاص وقتلوهم، فيما نجا راهب رابع من القتل، في ظروف غامضة، ولم يتم الكشف عن دوافع الجريمة حتى الآن. وكان الرهبان الثلاثة يقيمون في دير القديس مرقس الرسول ودير القديس صموئيل المعترف. وبعد الواقعة، أصدرت السفارة المصرية في جنوب إفريقيا بيانًا قالت فيه، إنها تتابع الأمر، فيما قام السفير المصريّ في جنوب إفريقيا، أحمد الفاضلي، بزيارة موقع الحادث لمتابعة سير التحقيقات والكشف عن ملابسات الحادث. كما عبّرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جنوب إفريقيا عن حزنها البالغ بسبب الحادث المأسوي. (المشهد)